وزير الدفاع الأميركي: أمامنا وقت محدود لإظهار نجاح استراتيجيتنا في أفغانستان

رئيس الأركان: الوقت ليس في صالحنا وعلينا أن نمنعها من أن تصبح مأوى للإرهابيين مجددا

TT

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن «التاريخ يبين لنا أن القوى الأجنبية في أفغانستان فشلت لأن الشعب الأفغاني لم يثق بهم»، مضيفا: «منذ استلامي هذا المنصب كان لدي قلق من أنه لا يوجد تركيز بما فيه الكفاية على موضوع أفغانستان، وأن هناك نقطة مفصلية بين نظرة الأفغان لنا كجزء من الحل قبل أن يعتبرونا جزءا من المشكلة». وتعتبر سياسة ماكريستال بالحد من عدد المدنيين المقتولين جزءا أساسيا من كسب تأييد الأفغان وهزيمة طالبان وتنظيم القاعدة. وأوضح أن «هناك وقتا محدودا لإظهار نجاح استراتيجيتنا ونحن على معرفة بذلك». وعقد غيتس مؤتمرا صحافيا، أمس، مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولين بعد يومين من تقديم قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، تقريره حول الأوضاع في أفغانستان. وقال غيتس إنه استلم التقرير وقدم نسخة «غير رسمية» للرئيس الأميركي باراك أوباما، على أن يقدم له نسخة رسمية الأسبوع المقبل مرفقة بتوصياته وتوصيات كبار القادة العسكريين الأميركيين. وشدد غيتس على أن التقرير لا يمثل تفكيرا أميركيا بتغيير الاستراتيجية في أفغانستان، قائلا: «لقد طلبت تقييما من الجنرال ماكريستال بعد توليه مهامه بـ60 يوما، وهذا الطلب جاء بناء على تنصيب قائد جديد وليس لإطلاق استراتيجية جديدة». وقال مولين، من جهته، إن تقرير ماكريستال «واضح وصريح حول أفضل طريقة لتطبيق الاستراتيجية» الأميركية في أفغانستان التي كشف عنها أوباما في مارس (آذار) الماضي. وأكد مولين أن الولايات المتحدة لا تستطيع التغلب على تنظيم القاعدة في حال انسحبت القوات الأميركية من أفغانستان. وقال «من المستحيل التغلب على (القاعدة)، وتلك هي مهمتنا، من مسافة بعيدة».

واعتبر مولين أن «قضية عدد القوات وما إذا كان سيتم إرسال قوات إضافية، هي جزء من قضية أوسع، فكيف ينوي الجنرال ماكريستال استخدام القوات، هذا أمر مهم، وهو يريد أن يحمي الشعب الأفغاني». وأضاف أن «الوقت ليس في صالحنا وعلينا أن نمنع أفغانستان من أن تصبح مأوى للإرهابيين مجددا»، موضحا أن هناك فترة زمنية بين 12 و18 شهرا لتغيير الأوضاع في أفغانستان.

وانتقد غيتس كثرة المقارنة بين الأوضاع في العراق وأفغانستان، قائلا إن مثل هذه المقارنة المبسطة «خطأ حقيقي، إذ إن نقاط التشابه محدودة جدا».