وزير الإعلام المغربي: ما زلنا ننتظر توضيحات من طرابلس حول مشاركة «البوليساريو» في احتفالات أول سبتمبر

الناصري: استدعاء السفير المغربي لدى ليبيا غير وارد

TT

قال خالد الناصري، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق باسم الحكومة المغربية، إن الرباط ما زالت تنتظر ردا رسميا من السلطات الليبية حول حضور محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، احتفالات ليبيا بالذكرى الأربعين لوصول العقيد معمر القذافي إلى الحكم، والذي أدى إلى انسحاب الوفد المغربي الذي كان يترأسه عباس الفاسي رئيس الوزراء من الاحتفالات، بالإضافة إلى انسحاب وحدة عسكرية مغربية كان مقررا أن تشارك في هذه المناسبة.

وأوضح الناصري، الذي كان يتحدث في لقاء صحافي عقد أمس بالرباط، عقب اجتماع للحكومة، أن الرباط ما زالت تنتظر التوضيحات والشروحات من ليبيا لفهم ما جرى، مشيرا إلى أن المغرب عبر عن احتجاجه الشديد على ما اعتبره تصرفا غير لائق يمس بالحرمة والاحترام الواجب للشعب المغربي، حيث تم التعبير عن ذاك في طرابلس.

وأضاف الناصري أن المغرب يعرف موقف ليبيا منذ اندلاع نزاع الصحراء عام 1975، بيد أن الرباط ترجح حتى الآن منطق «المجادلة بالتي هي أحسن»، ولذلك «ما زلنا ننتظر من السلطات الليبية أن تصحح ما يجب تصحيحه من أجل تعاون راق يتسم بالانفتاح على المستقبل، وملامسة المشاعر العميقة لشعوب المغرب العربي».

وأشار الناصري إلى أن المغرب لا يسعى إلى خلق أزمة مع ليبيا، مؤكدا أن استدعاء السفير المغربي من طرابلس غير وارد في الظروف الراهنة.

ونفى الناصري أن يكون غياب العاهل المغربي محمد السادس عن الاحتفالات تم تحسبا لحضور زعيم جبهة البوليساريو لها. وقال ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن الأجندة التي يعمل بها الملك محمد السادس هي الأجندة الداخلية، بيد أن هذا لم يمنع أن العاهل المغربي زار ليبيا زيارة رسمية بضعة شهور بعد توليه مقاليد الحكم مطلع عام 2001، وكان ذلك عربونا على التعامل الإيجابي والمنفتح الذي يبادر به المغرب في تعامله مع الجماهيرية الليبية.

وأوضح الناصري أن الرباط كانت على علم بأن «الجمهورية الصحراوية الوهمية» التي تم إقحامها في منظمة الوحدة الأفريقية، ثم في الاتحاد الأفريقي، شاركت في القمة الأفريقية التي انعقدت أخيرا في طرابلس، بحكم عضويتها في الاتحاد الأفريقي، لكننا طلبنا توضيحات من السلطات الليبية حتى لا يقع أي خلط وحتى لا نفاجأ ولا نوضع أمام الأمر الواقع. ومضى قائلا «أخذنا التطمينات بأنه لن يكون هناك حضور للبوليساريو أو لـ(الجمهورية الصحراوية) في الاحتفالات الرسمية، التي تشارك فيها فرقة عسكرية مغربية، عربونا على الأخوة المغربية ـ الليبية، وكان ذلك هو أساس مشاركة الوفد المغربي الذي مثل العاهل المغربي».