الأيتام.. ثوابت في إفطارات الحريري

TT

في كل إفطار يقيمه الرئيس المكلف سعد الحريري في شهر رمضان، يحرص المعنيون بالتنظيم على حجز أكثر من طاولة لأطفال «دار الأيتام الإسلامية» الذين يعتبرون بمثابة الضيف الدائم للرئيس الحريري في هذا الشهر، مهما اختلفت نوعية المدعوين الآخرين لإفطارات قريطم، وهو تقليد بدأه الرئيس الراحل رفيق الحريري ويتمسك به نجله.

مع هؤلاء الأطفال يكون الرئيس الحريري شخصا آخر، على سجيته، شخصية مختلفة عن المفاوض والزعيم السياسي، فكل همه الحصول على ابتساماتهم، كما يفعل مع غيرهم من الأطفال. ويحرص الحريري على استقبالهم في كل يوم بعد الإفطار، يجالسهم ويسألهم عن أحوالهم بعيدا عن وسائل الإعلام، ما خلا صورة تلتقط له معهم يحثهم فيها على الضحك بعبارات مثل «قولوا جبنة» «قولوا لبنة»، ويبقى مثابرا حتى ينتزع منهم ضحكة كبيرة فينال مراده وينتقل إلى الجزء الثاني من اللقاء معهم حيث يسألهم عن «أكثر المشاغبين من بينهم» أو أكثر الناجحين، ويسرد لهم بعض الحكايات الطريفة، ثم يوزع عليهم بعض ألواح الحلوى وهدايا خاصة يحملونها معهم، بالإضافة إلى نسخة من القرآن الكريم وكتاب أدعية خاص بشهر رمضان يوزعه عن روح والده، من دون أن ينسى أن يكتب لكل منهم بخط يده بعد اسمهم «مع محبتي.. سعد».