انتقد حزب الكتلة الوطنية تهجم اللواء جميل السيد على القضاء اللبناني، وقال في بيان أصدره أمس بعد اجتماع لجنته التنفيذية برئاسة عميده كارلوس اده، وحضور الأمين العام جوزف مراد، ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت اللجنة بيانا جاء فيه: «إن شخصا تصرف بموازنة مديرية الأمن العام على سجيته بتوزيع نوع من أنواع الرشاوى باعترافه شخصيا، تلك الموازنة المتأتية من أموال دافعي الضرائب، وجمع ثروة طائلة لا تتناسب وحجم وظيفته الرسمية، لا يستطيع أن يعطي دروسا في المثالية أو أن يتهم الناس يمينا ويسارا، ففي أي بلد يحترم نفسه مجرد كشف حسابات ضخمة مصرفية وعقارات غير مبررة ومدخول الشخص المعني تقود صاحبها إلى السجن».
ووصف البيان المؤتمر الصحافي للواء السيد بأنه «أنار الكثير من الأمور المبهمة وكشف ما حاول البعض إبقاءه مستورا، فهو أتى بعد زيارة تنسيق لسورية». وقال إن تهجمه على القضاء، لا سيما القاضي رالف رياشي، لا يعود إلى كونه فقط نائبا لرئيس المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل لأن اللواء السيد لم ينسَ الدور الذي أداه بعض القضاة وبينهم القاضي رياشي في تبرئة الطلاب الذين اعتقلهم النظام المخابراتي الأمني، والذي كان السيد جزءا منه إبان حوادث 7 آب 2001 المشؤومة.