باكستان «قلقة» من احتمال إجراء الهند تجارب نووية جديدة

بعد تصريحات هندية عن فشل تجربتي عام 1998

TT

أعربت باكستان أمس عن قلقها إزاء المعلومات التي أفادت بأن الهند قد تقوم بتجارب نووية جديدة، بعد ظهور شكوك حول نجاح تجربتين أجرتهما في عام 1998. وصرح عبد الباسط المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية خلال مؤتمر صحافي أمس بوجود إشارات إلى أن الهند تفكر في إجراء مزيد من التجارب النووية؛ وذلك على إثر تصريحات أحد علماء النووي بالهند بأن تجربتي 1998 لم تؤديا النتائج المرجوة. وأضاف عبد الباسط أن التصريحات التي كانت تصدر عن نيودلهي في الأسابيع الأخيرة، أثارت مخاوف باكستان حيث إنها تشير إلى أن الهند تخطط لإجراء مزيد من التجارب النووية.

وكان الخبير العلمي النووي الهندي س. سانثانام الذي كان يشرف على التحضيرات لتجربتي عام 1998 قال إن هاتين التجربتين لم تحققا سوى نجاح جزئي وان النتائج كانت اقل بكثير مما أعلن في تلك الفترة.

وكانت الهند أجرت تجربتين نوويتين في 11 و13 مايو (أيار) 1998، وردت باكستان بعد بضعة أيام آنذاك بإجراء ست تجارب. لكن إسلام آباد أعلنت من طرف واحد تجميد أي تجارب جديدة إن لم تقم الهند بتجارب جديدة. وأضاف الباسط أن باكستان تأمل في تمديد التجميد. وقال «نأمل أن يستمر التجميد الأحادي الجانب الساري منذ 1998».

ويخشى المسؤولون الباكستانيون من أن أي محاولة هندية لإجراء مزيد من التجارب ستسفر عن سباق للتسلح في المنطقة؛ فيقول المتحدث الرسمي باسم الخارجية الباكستانية إن باكستان كانت تعارض كل أشكال سباق التسلح في منطقة جنوب آسيا وبالتالي يجب أن تلتزم كلا الدولتين بوقف التجارب النووية، مؤكدا أن الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة هو إقامة حوار شامل بين باكستان والهند. وأضاف إن ذلك الحوار لن يفيد باكستان فقط بل كلا الدولتين، مؤكدا أن التصريحات المجردة لن تحدث أي فارق، ومن الضروري أن تجلس كل من الهند وباكستان على طاولة المفاوضات وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل. وأضاف: «ستستفيد كلتا الدولتين من الحوار حيث إنه الحل الوحيد لكل القضايا والمسائل. وسواء أعجبنا ذلك أم لا. فإننا يجب أن نجلس على طاولة الحوار عاجلا أو آجلا».