واشنطن تأمل في استئناف الحوار مع طهران على هامش الجمعية العامة

إيران تعلن تسليم مقترحاتها النووية الأسبوع القادم

TT

تحدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي سيشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الجاري، أمس الخميس، الغرب مرة أخرى في اختبار القوة حول الملف النووي، متحديا فرض عقوبات جديدة على بلاده. ويأتي كلام أحمدي نجاد غداة توجيه القوى العظمى في مجموعة (5+1) دعوة جديدة لإيران للقبول بإجراء مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي، أثناء اجتماع مغلق في ألمانيا. وقال الرئيس الإيراني بسخرية بعد أن حصل على دعم كبير في البرلمان الذي صوت على منح الثقة لـ18 من الوزراء الذين اقترحهم لتشكيل حكومته الجديدة «لا أحد يستطيع فرض عقوبات على إيران بعد الآن». وتابع أن بلاده أعدت مقترحات للقوى العظمى، (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، إضافة إلى ألمانيا)، لاستئناف المحادثات حول الملف النووي.

وسيشارك أحمدي نجاد في الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر (أيلول) الحالي في نيويورك، حيث ستجتمع مجموعة (5+1) على هامش الجمعية. وقال رحيم مشائي رئيس مكتب أحمدي نجاد للصحافيين إن الرئيس الإيراني «سيقوم بهذه الرحلة. ستكون فرصة جيدة جدا للمشاركة في اجتماع دولي.. لعرض وجهات نظر الجمهورية الإسلامية في القضايا الدولية». فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي إن إيران «تؤيد الحوار» حول برنامجها النووي، لكنها لا تقبل بأي «تهديد أو ضغط» بشأن موعد أقصى لاستئناف المحادثات.

وقال كبير المفاوضين في الملف النووي في إيران سعيد جليلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن رزمة المقترحات لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي مع القوى العظمى ستسلم «الأسبوع المقبل» الذي يبدأ السبت في إيران. لكن علي أصغر سلطانية مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألمح إلى أن مثل هذه المحادثات لن تتطرق للأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية، ولكنها ستركز على قضايا دولية وإقليمية، وذلك في تصريحات نقلها موقع قناة «العالم» على الإنترنت أمس.

وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في استئناف الحوار النووي مع إيران على هامش الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية يان كيلي أن مفاوضي مجموعة (5+1) «ينتظرون من إيران أن تستجيب لعرض المفاوضات الذي أطلقوه في أبريل (نيسان)، عبر قبولها بعقد اجتماع قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة». وردا على سؤال حول ما إذا كان موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة يشكل المهلة النهائية لعرض استئناف المفاوضات مع طهران الذي قدمته إدارة أوباما، أجاب كيلي «لست أدري ما إذا كنت سأسمي ذلك مهلة نهائية أم لا، ولكن بالتأكيد نحن نعطي (الإيرانيين) جدولا زمنيا».