مدير عام المغتربين اللبناني لـالشرق الأوسط»: لا استهداف للبنانيين في الغابون

قال: لا عمليات إجلاء.. وأعمال العنف انحسرت بعد تسلَم بونغو الرئاسة

TT

قال المدير العام للمغتربين في وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية هيثم جمعة لـ«الشرق الأوسط» إن «المغتربين اللبنانيين في الغابون بخير، والأمور تتجه إلى الهدوء بعد الاضطرابات التي سادت الأسبوع الماضي على خلفية الانتخابات الرئاسية الغابونية». وكانت العاصمة الغابونية ليبرفيل قد شهدت أعمال عنف بعد فوز علي بونغو في الانتخابات وعدم رضى المعارضة عن هذا الفوز. وما ساهم في تأزيم الوضع هو النظام القبلي، مما دفع قبيلة المعارضين إلى الاحتكاك مع قبيلة الرئيس المنتخب. إلا أن سيطرة بونغو على الجيش سهلت قمع أعمال الشغب، وسيطرت قوى الأمن على المناطق التي انتشر فيها المعارضون، والتي بدأت منذ صباح أمس تشهد حركة خفيفة.

وخلال أعمال العنف تعرضت ممتلكات عدد كبير من اللبنانيين وسياراتهم إلى التحطيم والحرق لا سيما في مدينة بور جانتيل الساحلية حيث العاصمة الاقتصادية في اليومين الماضيين، وذلك على رغم حظر التجول الذي أعلنته السلطات بعد إعلان فوز بونغو برئاسة الجمهورية الغابونية. كذلك عمد المتظاهرون إلى إحراق مكاتب شركة «توتال» الفرنسية كما أحرقوا الطابق الأول من القنصلية الفرنسية. ويوضح جمعة أن «خمسة آلاف لبناني يعملون في الغابون، بينهم تجار وصناعيون وملتزمون بناء. وغالبيتهم من أصحاب الشركات الكبيرة المساهمة في الاقتصاد الغابوني».

وينتمي هؤلاء اللبنانيون إلى عائلات حجيج ومزهر وأيوب ويزبك وجابر وغندور وحيدر وغيرها. ويشير جمعة إلى أن «مديرية المغتربين في الوزارة والسفارة اللبنانية في الغابون تحولتا إلى خليتي عمل. كما أنشئت هيئة طوارئ من الجالية نظمت وجود أفرادها في الأحياء عبر نقاط اتصال. ونظمت عناوين اللبنانيين في أماكن وجودهم مع أرقام هواتفهم وتواصلت معهم السفارة عبر البريد الإلكتروني لتزويدهم بالإرشادات وإعلامهم بكل طارئ. كذلك حرصت الوزارة على التنسيق مع السلطات الفرنسية تحسبا لتدهور الأوضاع. كما ارتأت عدم إجلاء اللبنانيين مع الطلب إليهم ملازمة منازلهم وعدم التجول واتخاذ الحيطة لحماية بضائعهم وتجارتهم ومصانعهم وتجهيز جوازات سفرهم مع التزود بالمال اللازم للتصرف إذا دعت الحاجة. وما ساعدنا في إجراءاتنا أن نساء العائلات اللبنانية المقيمة في الغابون وأطفالهن يتواجدن حاليا في لبنان لقضاء فصل الصيف، مما يعني أن وجود الللبنانيين يقتصر على الرجال». وأكد جمعة أن «الموضوع ليس موجها ضد اللبنانيين بل هي حالة اعتراض على الانتخابات التي حصلت، مشيرا إلى أن السلطات تدخلت وهناك اتصالات حثيثة بين السفيرة اللبنانية لدى الغابون ميشلين باز وباقي السفراء المعتمدين لا سيما السفارة الفرنسية من أجل التنسيق ومناقشة الاحتمالات». وأشار إلى «أن عددا من اللبنانيين يحملون الجنسية الغابونية. وقد شارك حوالي 250 لبنانيا في الانتخابات الرئاسية فأدلوا بأصواتهم في السفارة الغابونية في لبنان».