الرباط: السفير المغربي في طرابلس لم يستدع.. ونحن ننتظر توضيحات ليبية

مصادر ليبية تعزو حادث منصة الاحتفالات إلى «خطأ بروتوكولي»

TT

دحضت مصادر في الخارجية المغربية أنباء تحدثت عن استدعاء المهدي العلوي سفير المغرب في ليبيا. وقالت المصادر إن السفير «لم يستدع» وإنها تنتظر توضيحات ليبية رسمية، بيد أن المصادر لم تشأ تقديم مزيد من التوضيحات.

وكانت العلاقات بين البلدين عرفت انتكاسة بعد انسحاب وفد مغربي رسمي من منصة الاحتفالات، عقب أن لاحظ الوفد وجود محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو في المنصة جالسا خلف الرئيسين معمر القذافي والجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتقول الرباط إنها تنتظر توضيحات رسمية حول وجود عبد العزيز في منصة الاحتفالات على الرغم من تأكيدات تلقاها المغرب بأنه لن يحضر. وكانت بعض المصادر الدبلوماسية قالت إن المهدي العلوي سفير المغرب في طرابلس يوجد حاليا في الرباط، وأكدت مصادر السفارة المغربية في العاصمة الليبية إن السفير لم يكن أمس في مكتبه، بينما قال مصدر لـ«الشرق الأوسط» ربما يكون في المدينة (طرابلس)». وكان خالد الناصري وزير الاتصال (الإعلام) قال إن استدعاء السفير المغربي غير وارد الآن.

وعزت مصادر ليبية وجود محمد عبد العزيز في منصة الاحتفالات إلى «خطأ بروتوكولي» مشيرة إلى أن الاتفاق مع المغرب كان يقضي بعدم حضوره الاحتفالات، على الرغم من مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية التي عقدت في طرابلس على اعتبار أن «الجمهورية الصحراوية» عضو في هذا الاتحاد، وهو الأمر الذي أدى إلى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية منذ عام 1984.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن العقيد معمر القذافي صافح عبد العزيز عندما وصل إلى مكان الاحتفال، كما تبادل معه الحديث أثناء الاستعراضات، وهو ما يشير إلى أن « الخطأ البروتوكولي» ربما كان متعمدا.

وكانت طرابلس تأمل مشاركة العاهل المغربي الملك محمد السادس شخصيا في مناسبة مرور 40 سنة على تولى الزعيم الليبي معمر القذافي للحكم في بلاده، إلا أنه قرر إيفاد «وفد على مستوى رفيع» كما قال في برقية وجهها إلى العقيد القذافي، للمشاركة في تلك الاحتفالات. كما أن مصادر من طرابلس تحدثت إليها «الشرق الأوسط» قالت إن العقيد القذافي كان يأمل عقد قمة مغاربية على هامش الاحتفالات، خاصة مع وجود الرؤساء زين العابدين بن علي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز إضافة إلى الرئيس بوتفليقة.

وفي غضون ذلك أكدت مصادر مطلعة لـ «الشرق الأوسط» أن الرباط حريصة على عدم دفع الأمور باتجاه مزيد من التدهور، وأنها ستظل متمسكة بالحصول على إيضاحات رسمية ليبية حول ما جرى دون أن تقدم على خطوة تصعيدية.