الجيش اليمني يعلن مقتل 3 من قادة الحوثيين وإصابة أحد المطلوبين في قائمة الـ55

مصدر عسكري: القوات المسلحة طورت تكتيكاتها ووحدات متخصصة تواصل اصطياد عناصر التمرد

صورة أرشيفية لقوات يمنية تتجه إلى صعدة (أ.ب)
TT

قال مصدر عسكري يمني إن ثلاثة من قادة الحوثيين، لقوا مصرعهم في هجوم نفذته وحدة عسكرية على موقع لعناصر «التمرد والتخريب الحوثية» في منطقة الملاحيظ بمحافظة صعدة، كما أصيب في منطقة أخرى أحد القادة وهو حسين يحيى حنش، وهو أحد المطلوبين ضمن قائمة الـ55 التي وضعتها وزارة الداخلية اليمنية لـ«قيادات التمرد الحوثي». وذكر المصدر العسكري أن «الإرهابيين جار الله محمد إسماعيل وعلي عبد ربه جبل وعبد العزيز العريمي وهم من العناصر الإرهابية الخطرة لقوا مصرعهم في الهجوم».

وقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الاشتباكات التي شهدتها الأحياء القديمة من صعدة بين خلية نائمة من الحوثيين وقوات الجيش، حسب مصادر محلية في صعدة، إثر مواجهات بين الجانبين وقعت على مدى اليومين الماضيين. ونفى الحوثيون وجود خلايا منهم في هذه المواجهات لكنهم قالوا إنهم أحرقوا طقما عسكريا من قوات الجيش في هذه المواجهات.

وحسب المصادر، فإن قوات الجيش أطلقت نيران المدفعية على مجاميع من الحوثيين كانوا في أماكن مختلفة من المدينة القديمة تقع هذه الأماكن قريبا من باب نجران من الجهة الشمالية من صعدة، فضلا عن قصف للجيش على منازل للحوثيين في هذه الأحياء قالت إن الحوثيين يستخدمونها لتخزين السلاح. وقصفت مدفعية الجيش مواقع للحوثيين في منطقة الحمزات القريبة من صعدة.

وأشار مصدر عسكري يمني إلى أن «القوات المسلحة والأمن طورت من تكتيكاتها وأساليبها في مواجهة عصابات التمرد والتخريب وحرب العصابات التي تقوم بها تلك العناصر»، وإلى أن «وحدات متخصصة ذات حرفية عالية في أعمال القنص تواصل اصطياد عناصر التمرد والتخريب وقنصها في أوكارها وجحورها في أكثر من منطقة وموقع». مؤكدا إلحاق «خسائر كبيرة بتلك العناصر التي أربكتها أعمال القناصة من الوحدات المتخصصة في هذا النوع من أساليب القتال».

وقال المصدر إن «وحدات من القوات المسلحة والأمن دمرت عددا من السيارات المحملة بالسلاح والمواد التموينية لعناصر التمرد وهي في طريقها إلى منطقة دماج، كما تم تدمير نقطتي تفتيش أقامتها تلك العناصرالإرهابية في الطريق المؤدية إلى منطقة المنزالة وتم اقتحام عدد من المواقع التابعة لتلك العناصر في المنطقة ولقي عدد من الإرهابيين مصرعهم نتيجة لذلك». وكشفت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات من وحدة مكافحة الإرهاب، تشارك في الحرب بصعدة ضد الحوثيين وأنها «تواصل محاصرة خلية نائمة من خلايا عناصر التمرد الإرهابية الحوثية في مدينة صعدة القديمة، بعد أن ضيقت الخناق عليها ومنعتها من القيام بأعمال تخريبية حتى تسلم نفسها لأجهزة الأمن وحيث يحتمي عناصر تلك الخلية ببعض المنازل في المدينة القديمة ويتخذون من المواطنين دروعا بشرية».

وتقوم القوات الحكومية بقصف قواعد المتمردين في صعدة الواقعة على الحدود اليمنية السعودية منذ بدء الهجوم الضخم في 11 أغسطس (آب) الماضي. واشتمل الهجوم على القصف الجوي والمدفعي والصاروخي على معاقل المتمردين الواقعة في المرتفعات الاستراتيجية التي تطل على الحدود السعودية. وقتل عشرات من المتمردين والمدنيين والقوات خلال الأسبوعين الماضيين. كما نزح ما يقرب من 150 ألف شخص عن قراهم. ويقول الحوثيون، الذين يقاتلون الحكومة منذ عام 2004، إنهم يثورون ضد فساد الحكومة والتحالف اليمني مع الولايات المتحدة. وتتهم السلطات الجماعة المتمردة بالسعي لإعادة حكم الأئمة الزيديين الملكي الذي أطاحت به الثورة الجمهورية التي قامت في شمال اليمن عام 1962. وتعهد الحوثيون يوم الأربعاء بشن «حرب استنزاف» بعد أن رفضت الحكومة عرضهم الخاص بوقف إطلاق النار.

وكانت الحكومة رفضت العرض قائلة إنه ينبغي على الحوثيين الالتزام بخطة لوقف إطلاق النار تشمل ستة شروط، كانت الحكومة وضعتها منذ أسبوعين، إذا أراد المتمردون للقتال أن يتوقف. شملت الخطة انسحاب المتمردين من كل مناطق صعدة والمواقع الجبلية وتسليم كل المعدات الحربية التي استولوا عليها من الجيش.

كما طالبت الحكومة المتمردين بإيضاح مصير الأسرة الألمانية المكونة من خمسة أفراد ومهندس بريطاني محتجزين كأسرى في صعدة منذ يونيو (حزيران) الماضي. وكان الستة من بين مجموعة من الرهائن الأجانب سبعة ألمان وبريطاني وامرأة كورية جنوبية الذين اختطفهم مسلحون في صعدة حيث ينشط المتمردون. وكان قد تم العثور على جثث ثلاث نساء من الرهائن، وهن ألمانيتان والكورية الجنوبية، بعد يومين من اختطافهم.