الزعنون يعلن عن مبادرة لزيادة عدد أعضاء حماس في المجلس الوطني الفلسطيني

قال إن المجلس سيسخر كل إمكاناته من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي

فلسطينية تحمل صورة لأقاربها المعتقلين في السجون الإسرائيلية أثناء مظاهرة خارج سجن عسكري بين رام الله ومدينة القدس (أ.ب)
TT

أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، أن هناك مبادرة يقوم بها المجلس من أجل زيادة عدد أعضاء حماس فيه وغيرها من الفصائل، حتى يجتمع الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد ويناضلون من داخل المجلس.

وأكد الزعنون في تصريحات للصحافيين عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، وقبل مغادرته القاهرة، أن المجلس يسخر كل إمكاناته من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وقال: «إن هذه ورقتنا الأخيرة للانتهاء من حالة الانقسام بما يدعم الجهود المصرية ونأمل أن تكون ناجحة».

وأضاف أنه سيتوجه إلى قطاع غزة على رأس وفد من حركة فتح «من أجل العمل على تذليل أي صعاب تعترض الجولة القادمة من الحوار الفلسطيني»، معربا عن أمله أن تكون هي الجولة الأخيرة.

وردا على سؤال حول أهم الملفات التي سيحملها وفد فتح معه عند ذهابه إلى قطاع غزة، قال الزعنون: «إنني أختص فقط في موضوع واحد وهو المجلس الوطني الفلسطيني وأقول لإخوتي في حماس لكم 80 عضوا في المجلس الوطني وهم أعضاء المجلس التشريعي وسنأتي لهم بحصة 49 عضوا، وبجانب بعض الأحزاب الصغيرة يصل عدد أعضاء حماس في المجلس إلى 125 عضوا وإلى جانب جماعة سورية يصل العدد إلى 200 عضو (يشكلون كتلة حماس والموالين لها).

وتابع: «هكذا ندخل البيوت من أبوابها، وهكذا تصبحون في المجلس الوطني، وتناضلون من داخل المجلس حتى يجتمع الشعب الفلسطيني، وأن يكونوا على قلب رجل واحد».

وحول احتمالات فشل المساعي هذه المرة، وهل يؤجل الجوار إلى جولة أخرى، قال الزعنون: «للأسف اليأس يعمر القلوب ولكن ليس ذلك على الله بعزيز، فإذا لم نحل، نحن الفلسطينيين، هذه المشكلة فعلى العرب أن يجبرونا على حلها ولو بالقوة».

إلى ذلك يستعد عدد لا بأس به من قادة حركة فتح وأعضاء مجلسها التشريعي في الضفة الغربية، لزيارة قطاع غزة خلال أيام، وذلك برغم التوترات الكبيرة بين الحركة وحماس التي تسيطر على القطاع.

وتأتي هذه الخطوة بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أكثر من أسبوعين في اجتماع مشترك لأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري لفتح بعد انتهاء انتخابات المؤتمر السادس للحركة.

وطلب عباس من المنتخبين من أهل القطاع المقيمين في الضفة، العودة إلى مسقط رأسهم في غزة، وقيادة فتح ممن هم هناك، وليس من الضفة، كما طلب من الآخرين من أهل الضفة والخارج زيارة القطاع والتواصل مع الناس هناك وعدم التسليم بالانقسام الحاصل.

وأبدى عدد من قياديي فتح وأعضاء التشريعي استعدادا للذهاب إلى غزة، ومن بينهم، أعضاء في اللجنة المركزية مثل سليم الزعنون (أبو الأديب) ونبيل شعث ومحمود العالول وجبريل رجوب، وأعضاء في المجلس التشريعي مثل رضوان الأخرس وعلاء ياغي ونجاة الاسطل. ورغم أن فتح تقول إن الزيارة لا تأتي ضمن جهود المصالحة الجارية مع حماس إلا أن قياديا في الحركة لم يستبعد أن يلتقي وفد فتح بقيادات من حماس. وقال فيصل أبو شهلا لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الزيارة طبيعية، وفي إطار أن البعض يريد العودة إلى مسقط رأسه أو يريد زيارة أهله، ورغم ذلك يمكن الالتقاء بحماس طبعا كما يجب الالتقاء بكل الناس».