اليمن: عشرات القتلى في معارك كر وفر بين الجيش والحوثيين

صنعاء: مستشار أوباما سلم رسالة تؤكد وقوف واشنطن إلى جانب وحدة اليمن واستقراره

TT

قتل وجرح العشرات في هجمات متبادلة بين الوحدات العسكرية من قوات الجيش اليمني والحوثيين المتمردين في عدد من المحاور والجبهات في محافظة صعدة، فيما واصل الطيران الحربي والمدفعية وراجمات الصواريخ عمليات القصف لمواقع الحوثيين في مناطق متفرقة من هذه المحافظة التي اشتعلت فيها الحرب السادسة منذ 11 من أغسطس (آب) الماضي.

وقالت مصادر محلية إن العمليات الحربية بين المتقاتلين دخلت مرحلة جديدة بعد أن نفذت الوحدات العسكرية تكتيكا متطورا في سياق هذه الحرب شهدتها محاور القتال في سفيان من محافظة عمران وفي محور الملاحيظ من محافظة صعدة وباتت قوات الجيش تسيطر على محيط محافظة صعدة من مختلف الجهات، وبخاصة بعد أن سيطرت على المرتفعات السود المطلة على وادي عيان، مشيرة إلى استيلاء الجيش على منطقة شبارق وأسرت من الحوثيين نحو 20 عنصرا بعد أن قتل العديد من الحوثيين. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين هاجموا المواقع العسكرية في مرتفعات المهاذير فتصدت الوحدات العسكرية لهم مما أدى إلى مقتل وجرح 15 عنصرا من المهاجمين المسلحين، وشهدت منطقة محضة هجوما مماثلا شنه الحوثيون لكن الوحدات العسكرية استطاعت أن تشل حركة المهاجمين وأوقعت فيهم عدة إصابات من القتلى والجرحى. كما دارت معركة بين قوات الجانبين في منطقة القماش إثر استحداث الحوثيين لنقطة تفتيش في المنطقة، فيما أكدت مصادر محلية في مدينة صعدة أن المدينة شهدت اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش ومجاميع من الحوثيين بعد أن تمكنت هذه المجاميع من التسلل إلى قلب المدينة القديمة وأن المهاجمين الحوثيين هاجموا القوات الحكومية من الجيش والأمن الذين تصدوا للمهاجمين فقتل عدد من المهاجمين وقبض على عدد من هذه المجاميع التي وصلت إلى الأحياء القديمة من مدينة صعدة والتي كانت شهدت مواجهات طاحنة بين خلية نائمة من الحوثيين في باب السلام من المدينة.

وقالت مصادر أخرى إن الحوثيين استهدفوا المدينة القديمة بمدافع الهاون كما استهدفوا نقطة عسكرية تابعة للقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب ترابط في منطقة باب السلام من المدينة القديمة. وعلى الصعيد نفسه فقد اتهمت السلطة المحلية بصعدة الحوثيين بمواصلة الأعمال التخريبية بقطع الطرق وزرع المتفجرات والألغام، الأمر الذي يعرقل حركة السير ويعيق في الوقت ذاته المواد الإغاثية من أن تصل للنازحين. وقال المصدر الرسمي في صعدة إن الحوثيين يتعمدون أن تتفاقم المعاناة التي يعيشها المواطنون من جراء الحرب التي فجرها الحوثيون بالاستمرار في الأعمال العدوانية وأفعال التخريب، واستدلت السلطة المحلية على سلوك الحوثيين في هذا السياق بتدمير المتمردين لمقر نادي الجزيرة الرياضي في منطقة دماج. وأكد البيان التزام القوات المسلحة وقوات الأمن بالقرار الذي اتخذته اللجنة الأمنية العليا يوم الجمعة الماضي بتعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة ومديرية سفيان كي تتمكن فرق الإغاثة من تزويد النازحين والمشردين من جراء هذه الحرب والذين يصل عددهم حتى الآن إلى ما يربو على 150 ألفا من النازحين موزعين في مخيمات في صعدة ومحافظتي الجوف وعمران. وحمل المصدر في السلطة المحلية الحوثيين المسؤولية في ما يترتب على مثل هذه الأفعال من نتائج ومن تداعيات. من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن جون بيرنن، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، سلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رسالة من نظيره الأميركي يؤكد فيها «وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره».

وأضافت الوكالة اليمنية أن أوباما أكد في رسالته «أن أمن اليمن أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة والمنطقة. كما أكد الرئيس الأميركي بحسب المصدر ذاته، أن «أميركا ستتبنى مبادرة لمساعدة اليمن والوقوف إلى جانبها لمواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الإصلاحات» بمساعدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي.