النقابات الأردنية ترفض تبريرات زيارة وفد صحافي للقدس

اعتبرتها تطبيعا مع إسرائيل

TT

فشل نقيب الصحافيين الأردنيين عبد الوهاب زغيلات في إقناع مجلس النقابات المهنية الذي يضم 14 نقابة، بأن زيارة الوفد الصحافي إلى القدس المحتلة لا تُعتبر عملا تطبيعيا، وإنما تقوم على أسس مهنية. وجاء رد مجلس نقباء النقابات المهنية الأردنية أمس في اجتماع عاجل برئاسة رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين عبد الله عبيدات لمناقشة مشاركة مجموعة من الصحافيين في زيارة لمدينة القدس المحتلة من خلال الحصول على تأشيرة من السفارة الإسرائيلية في عمان. وقال إن أي زيارة للمهنيين الأردنيين أو غيرهم تتم من خلال الحصول على تأشيرة من خلال السفارة الإسرائيلية تُعتبر عملا تطبيعيا. وأكد مجلس النقابات المهنية الأردنية في اجتماعه الطارئ على نهج مقاومة التطبيع مع اسرائيل، واعتبار ممارسة التطبيع عملا غير مقبول، مع التأكيد على موقف الأردنيين الثابت والرافض لأي نوع من أنواع التطبيع ورفضه. وكان نقيب الصحافيين قد استبق الاجتماع الطارئ لمجلس النقباء بتصريح، أثار استياء المجلس، قال فيه: «لا أحد يستطيع وضع أي صحافي في قوائم سوداء، ولسنا محاكم تفتيش لمعاقبة الناس بهذه الطريقة التي فيها شيء من التخلف». ونفى أي سمة تطبيعية في هذه الزيارة، مؤكدا أنها نُظمت من خلال السفارة الأردنية في رام الله، وأن الوفد سيقيم في فندق الأقواس السبعة الأردني المطل على المسجد الأقصى، كما سيستخدم الوفد سيارات أردنية وسيسلط الضوء على الدور الأردني في رعاية المقدسات، والأملاك الأردنية الوقفية في المدينة المقدسة. واعتبر رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بالأردن المهندس بادي الرفايعة الزيارة عملا تطبيعيا.

وبدأ وفد صحافي أردني أول من أمس زيارة للقدس بهدف «الاطلاع على جهود الحكومة الأردنية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية في القدس». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور نبيل الشريف إن الوفد سيطلع على الجهود الأردنية للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية وصيانتها وتأكيدا للهوية التاريخية للمدينة المقدسة التي تحتل مكانة كبيرة في اهتمامات الملك عبد الله الثاني ومكانا بارزا في صدارة أولويات السياسة الأردنية.