أجرى وزراء الخارجية العرب مشاورات مكثفة أمس حول الوضع في اليمن وأزمة الحوثيين، رغم أن الوضع في منطقة صعده اليمنية لم يدرج على جدول أعمال الدورة العادية الـ132 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري. وعرض وزير الخارجية اليمني على الاجتماع تطورات الأحداث وملابسات التدخل الإقليمي في الموضوع، فيما أكد الوزراء العرب أن النقاش العربي حول هذا الموضوع هو من قبيل دعم اليمن وسيادته، لا من قبيل التدخل في شؤونه الداخلية.
يأتي هذا التحسس العربي في التعامل مع الأزمة وفقا لما ذكره مصدر دبلوماسي في الجامعة العربية نظرا لأن اليمن حريص على عدم تعريب الأزمة أو أقلمتها حتى لو بحسن نية، خوفا من خروجها عن السيطرة، ولأن هذا في حد ذاته تعبير عن ضعف الدولة. ولفت المصدر في هذا الصدد إلى أن الجامعة العربية كان قد عرضت على اليمن التدخل في الأزمة وإمكانية التوسط لدى الحوثيين، ولكن اليمن رفضت بشدة للأسباب المشار إليها، وأشار المصدر إلى أن الدور العربي قاصر على الدعم والمساندة.