«بتسيلم»: غالبية القتلى في حرب غزة من المدنيين

مفندة مزاعم الجيش الإسرائيلي

TT

ردت منظمة «بتسيلم» الإسرائيلية المهتمة بحقوق الإنسان الفلسطيني، على تحقيقات الجيش الإسرائيلي والمقربين منه في ما يتعلق بنتائج العدوان على قطاع غزة، وقالت إن هذه التقارير غير صحيحة، ودعت المجتمع الإسرائيلي إلى إجراء حساب نفس جدي، حيث إن غالبية القتلى في تلك الحرب كانوا من بين المدنيين وأن عائلات فلسطينية بأكملها أبيدت وأعدادا هائلة من الأطفال.

وجاء في تقرير «بتسيلم»، أنه اعتمد على تقارير ميدانية نفذها ثلاثة نشطاء فلسطينيين وعلى وثائق رسمية وشهادات طبية فلسطينية وعلى شهود عيان فلسطينيين وشهود عيان من جنود الجيش الإسرائيلي أيضا. وقال التقرير إن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب بلغ 1387 نفسا، بينهم 773 شخصا لم يشاركوا في العمل المسلح بشكل مؤكد. وبين هؤلاء يوجد 320 طفلا وصبيا تقل أعمارهم عن 18 عاما، إضافة إلى 109 من النساء في سن ما فوق 18 عاما. وأما الذين ثبت أنهم شاركوا في العمل المسلح في غزة وقتلوا خلال الحرب فلا يزيد عددهم عن 330، يضاف إليهم 248 شرطيا. ورفض التقرير ادعاءات الحكومة الإسرائيلية بأن هؤلاء هم مقاتلون في حماس، وقال إن غالبيتهم الساحقة قتلوا وهم في محطات الشرطة التي قصفت من الجو في عشرات الغارات. ورفض مركز «بتسيلم» هذه الإحصائيات والاستنتاجات وقال: «صحيح أن حماس تصرفت بطريقة غير مسؤولة وغير إنسانية تجاه الفلسطينيين وأقامت مخازنها ومخابئ قادتها ومراكز وجودها في بيوت وعمارات مأهولة. ولكن هذا لا يبرر أن يقتل مدنيون بهذا الشكل الجارف. فقد قتل عدد هائل من الناس الأبرياء».

وقال تقرير «بتسيلم» إن على المجتمع الإسرائيلي أن يطلع على هذا التقرير ويفعل شيئا. فهو يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل أبرياء. وأباد عائلات فلسطينية بأكملها. وارتكب الفظائع. وهناك شبهات دامغة تشير إلى أن الجيش خرق القوانين والمواثيق الدولية. وهذا كله يحتاج إلى حساب نفس ذاتي، من أجل مصلحة إسرائيل ومستقبل أبنائها.