بيريس ورئيس الكنيست يقيمان مائدتَي إفطار حضرهما 180 شخصية عربية وسفراء

الرئيس الإسرائيلي: حلمي الأكبر هو أن أدعو القادة العرب لمائدة إفطار رمضاني في بيتي

TT

في حفل إفطار رمضاني أقيم الليلة قبل الماضية في مقر رؤساء إسرائيل، أعرب الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس عن تمنياته بأن يتحقق حلم قديم عنده هو أن يجتمع كل الرؤساء والملوك العرب في بيته على مائدة إفطار رمضاني.

وقال بيريس خلال الإفطار إنه رغم الاختلافات في وجهة النظر بين الإسرائيليين فإنه يضع أمام الإسرائيليين أربعة تحديات أساسية في هذه الحقبة من الزمن: تحقيق المساواة في الحقوق للمواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48) دون أي تمييز، وتحقيق الاستقلال الوطني للشعب الفلسطيني، وإحراز الأمن الثابت والمستقر لإسرائيل، وإكمال مسيرة السلام لتشمل جميع الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل.

وأضاف بيريس أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر (أيلول) الجاري، سيكون بمثابة بداية مرحلة تاريخية جديدة في العلاقات بين إسرائيل والعرب، حيث إنه سيطلق مفاوضات هدفها تحقيق السلام الإقليمي الشامل بين إسرائيل والفلسطينيين وبقية العرب.

وحضر الإفطار الرمضاني في مقر الرئاسة نحو 180 شخصية إسلامية من مواطني إسرائيل، بينهم عدد من أئمة المساجد وعضو الكنيست طلب الصانع من القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية والحزب الديمقراطي العربي والعربية للتغيير) ورؤساء بلديات (بينهم رؤساء منتخبون عن الحركة الإسلامية مثل الشيخ فايز أبو صهيبان من رهط) وسفراء مصر والأردن وكازاخستان وأوزباكستان وجنوب إفريقيا في تل أبيب.

وكان رئيس الكنيست روبي رفلين، وهو من حزب الليكود، قد دعا إلى وليمة إفطار لأعضاء الكنيست المسلمين ومساعديهم أقامها في بلدة أبو غوش قرب القدس. وقال خلال كلمته إن هناك دورا كبيرا يمكن للعرب في إسرائيل أن يؤدوه لمصلحة السلام بين شعبهم العربي ودولتهم (إسرائيل). ورد رئيس الحركة الإسلامية النائب في الكنيست إبراهيم صرصور، أن سياسة الحكومة تسبب في التباعد الكبير بيت المواطنين العرب والدولة، ودعا رئيس الكنيست إلى الإلقاء بوزنه في سبيل تغيير هذه السياسة وتحقيق المساواة. وقال إن على الحكومة أن تستوعب الحقيقية التاريخية والفسيولوجية أن العرب في إسرائيل هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، علما بأن هذا لا يتناقض مع كونهم مواطني إسرائيل.