عودة وشيكة للسفير الليبي إلى الرباط للتحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين

العقيد القذافي عبر لوفد مغربي عن أسفه إزاء حادثة منصة الاحتفالات

ستيفن فاريل صحافي نيويورك تايمز (أ.ف.ب)
TT

يتأهب محمد أبو القاسم الزوي، السفير الليبي في المغرب، للعودة إلى الرباط لمواصلة ممارسة مهامه كسفير لبلاده، وذلك بعد غياب دام أشهرا احتجاجاً على تقارير نشرت في الصحف المغربية اعتبرتها ليبيا أنها تمس شخصية العقيد معمر القذافي.

وسيعمل الزوي، طبقاً لما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، على التحضير لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، وذلك بعد أن تجاوز البلدان نكسة طارئة تمثلت في «حادثة منصة الاحتفالات» عندما انسحب وفد مغربي رسمي من احتفالات طرابلس بالذكرى الأربعين لأعياد ثورة الأول من سبتمبر احتجاجاً على وجود محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، في منصة الاحتفالات.

ونسب إلى مصطفى المنصوري، رئيس مجلس النواب المغربي، قوله إن العقيد القذافي أعرب خلال استقباله وفداً مغربياً يضم إلى جانب المنصوري، وزيري الدولة، محمد اليازغي، ومحند العنصر، عن أسفه لما حدث مؤكدا أن عبد العزيز لم يكن مدعوا لاحتفالات ذكرى ثورة الأول من سبتمبر بل كان مدعوا لقمة الاتحاد الأفريقي فقط». وقال المنصوري أيضا إن القذافي أعرب عن أمله في أن يعود المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في أقرب الآجال.

وكان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية عام 1984 بعد أن منحت العضوية لما يسمى «الجمهورية الصحراوية».

وأشار المنصوري إلى أن الوفد المغربي قدم إيضاحات حول مشكلة الصحراء للعقيد القذافي، الذي عبر بدوره عن اهتمامه باقتراح المغرب منح الصحراويين حكماً ذاتياً. وأوضح المنصوري أن اللقاء مع العقيد القذافي تطرق إلى موضوع انعقاد اللجنة العليا المشتركة، وتجاوز المشاكل التي تحول دون انطلاق اتحاد المغرب العربي المتعثر. وأكد المنصوري أن الوفد المغربي عبر خلال اللقاء مع العقيد القذافي عن ارتياحه لتجاوز «سوء التفاهم»، الذي حدث خلال حضور وفد مغربي رسمي احتفالات الأول من سبتمبر، وذلك في ضوء المذكرة التوضيحية التي سلمتها وزارة الخارجية الليبية لسفارة المغرب في طرابلس.