نجل رئيسة الفلبين الراحلة أكينو يرشح نفسه للرئاسة

مستفيداً من التعاطف الشعبي مع والديه

TT

أعلن نجل رئيسة الفلبين الراحلة كورازون أكينو، رمز الديمقراطية الفلبينية، أمس، أنه سيرشح نفسه لانتخابات الرئاسة التي تجري في مايو (أيار) المقبل. ومن المرجح أن ينال قرار السناتور بنينو أكينو، 49 عاما، بالانضمام إلى السباق الرئاسي تأييد عدد من جماعات المعارضة بشكل يجعله واحدا من المرشحين الأوفر حظا لنيل المنصب.

وقال أكينو في مؤتمر صحافي عقده في نفس القاعة التي أعلنت فيها والدته (كوري) التي توفيت الشهر الماضي تولي رئاسة الفلبين قبل 23 عاما «أقبل طلب الأمة. كما أنني أستمع إلى توجيهات والدي. أقبل مسؤولية مواصلة المعركة من أجل البلاد».

وأعلن ستة مرشحين آخرين على الأقل أغلبهم أعضاء في مجلس الشيوخ أنهم سيرشحون أنفسهم في انتخابات العام المقبل ولكن محللين يقولون انه لا يوجد مرشح متقدم بفارق واضح. وسيغلق باب الترشيح في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويأمل اكينو أن يستفيد من العطف الذي تحظى به عائلته، لكن محللين يقولون إنه يتعين عليه بذل الكثير من الجهد لتحويل مشاعر الحب والاحترام لوالديه إلى أصوات انتخابية لصالحه لأن سجله في الفترة التي قضاها في مجلس الشيوخ طوال 11 عاما لم يكن مميزاً.

وبعد وفاة كوري الشهر الماضي ترك المواطنون المئات من باقات الزهور وعشرات الرسائل أمام منزل الأسرة في ضاحية بمدينة كويزون مطالبين بنينو بترشيح نفسه. وكانت كوري قد دخلت مرغمة معترك السياسة في 21 أغسطس (آب) 1983 يوم اغتيال زوجها بينيغنو «نينوي» اكينو في مطار مانيلا بعد عودته من المنفى كرئيس للمعارضة. وشهد عهد اكينو ما لا يقل عن ست محاولات انقلاب عسكرية بالإضافة إلى تمرد سياسي. وقد توفيت في الأول من أغسطس (آب) الماضي عن عمر 76 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان.