شيمعون بيريس يغادر المستشفى بعد إصابته بوعكة

طبيبه: أصيب بدوار بسبب ارتفاع حرارة الجو ووقوفه لفترة طويلة في ندوة

TT

غادر الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أمس المستشفى في تل أبيب، حيث وضع قيد المراقبة بعد إصابته بوعكة أمس. ولم يدل الرئيس الإسرائيلي بأي تصريح قبل أن يصعد إلى سيارة ستنقله إلى مقر إقامته في القدس. وأكد أطباء بيريس أن الوعكة ليست خطيرة، وأن بيريس البالغ من العمر 86 عاما في صحة جيدة.

وكان مدير مستشفى تل هاشومير (حيث نقل الرئيس الإسرائيلي) قال في وقت سابق إن بيريس «في صحة جيدة جدا لشخص في سنه، والفحوص الطبية لم تكشف أي جلطة قلبية أو دماغية».

وأوضح البروفسور زئيف روتشين أنه «أمضى ليلة جيدة وسيغادر المستشفى. نوصيه بتخفيف وتيرة عمله في الأيام المقبلة». لكن الأطباء سمحوا لبيريس باستقبال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وأوضح طبيب بيريس الشخصي صهره رافي فالدان «المسألة بكل بساطة أن الجو كان حارا (أثناء المحاضرة) وبما أنه بقي واقفا لفترة طويلة، فقد أصيب بدوار».

ووجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة «تعاطف» إلى بيريس أبدى فيها «سروره» لكون الرئيس الإسرائيلي «تعافى بهذه السرعة وبشكل تام». وكتب ساركوزي في الرسالة «في هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة لإسرائيل وللسلام في المنطقة، فإن خبرتك ورؤيتك ضروريتان أكثر من أي وقت مضى».

ونقل بيريس إلى المستشفى مساء السبت، بعدما فقد الوعي لبضع ثوان أثناء محاضرة عامة. وسقط بيريس الحائز لجائزة نوبل للسلام عام 1994 أرضا أثناء محاضرة حول موضوع «الجيل الجديد من القادة الإسرائيليين» في مركز رابين.

ونقل بيريس الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم إلى مستشفى تل هاشومير القريبة من تل أبيب لإجراء فحوص طبية، حيث وضع قيد المراقبة في جناح أمراض القلب.

وشيمعون بيريس هو أحد أواخر الآباء المؤسسين لإسرائيل، وهو في مقدم الساحة السياسية منذ أكثر من نصف قرن. وهو شخصية تاريخية في حزب العمل الذي انسحب منه وانضم إلى حزب كديما الوسطي بعدما شغل عمليا كل المناصب الوزارية خلال حياته السياسية، فقد كان رئيسا للحكومة مرتين ووزيرا للخارجية والدفاع والمال والإعلام والنقل والاستيعاب.

وصنف بين «صقور» حزب العمل، وقد وافق حين كان وزيرا للدفاع في السبعينات على بناء أولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. ثم اكتسب صفة «المعتدل» لدى اضطلاعه بدور محرك في اتفاقات أوسلو الموقعة مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في 1993.

ومع أن منصبه الرئاسي بروتوكولي بشكل أساسي، إلا أنه يضطلع منذ بضعة أشهر بدور مهم في تمثيل حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، موظفا في ذلك مقامه الدولي. فقد زار واشنطن مطلع مايو (أيار) وروسيا في أغسطس (آب)، وسبقت كل من هاتين الزيارتين وصول رئيس الوزراء إلى البلدين.

ودعا بيريس إلى قيام «شرق أوسط جديد» وحصل في 1994 على جائزة نوبل للسلام التي تقاسمها مع إسحق رابين وياسر عرفات.