تحذيرات من تزايد عدد الشبان البريطانيين المتوجهين إلى الصومال

للقتال أو التدرب في معسكرات الإرهاب

TT

حذّر مسؤولو جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) حكومة بلادهم من تزايد عدد الشبان البريطانيين الذين يسافرون إلى الصومال للمشاركة في القتال أو التدرب في معسكرات الإرهاب. وذكرت صحيفة «ذي اندبندنت اون صنداي» أمس أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية حذروا حكومة رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من تزايد عدد الشبان البريطانيين الذين يتوجهون إلى الصومال للتدرب أو المشاركة في «الجهاد». وأكدت الصحيفة في نسختها أمس أن عدد الشبان البريطانيين الذين يتوجهون حاليا إلى الصومال التي تشهد حربا أهلية منذ 1991، ارتفع بمقدار أكثر من أربعة أضعاف منذ 2004 ويبلغ حاليا حوالي مائة على الأقل. وترى الاستخبارات أن الصومال ستكون التحدي المقبل في مكافحة الإرهاب الأصولي، وعبروا عن قلقهم من عدد الأفراد الذين يتوجهون إلى الصومال من دون أن تكون لهم صلات عائلية مباشرة حسبما أوردت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تحددها. وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي الاستخبارات البريطانية ضاعفوا من مصادر أجهزتهم المكرّسة لمراقبة الحركة بين المملكة المتحدة والصومال بعد تحوّل الأخيرة إلى مركز لعمليات استخباراتية سرية، وقاموا بفرض رقابة شديدة على الجاليات الصومالية المقيمة في العاصمة لندن ومدن ليفربول وكارديف وبريستول، وفتح عمليات تحقيق واسعة النطاق تستهدف الصوماليين في مدينة مانشستر ومقاطعة يوركشاير الغربية. وقالت إن باتريك ميرسر النائب عن حزب المحافظين المعارض ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في البرلمان البريطاني أشار إلى «وجود مزيج من البريطانيين من أصول مختلفة يتوجهون إلى الصومال ويسببون قلقاً كبيراً»، في حين أكد رجل الدين الصومالي الشيخ أحمد العابي المقيم في لندن أنه «سمع من عائلات صومالية أن أبناءها يسافرون إلى الصومال للانضمام إلى الجماعات الإسلامية والمشاركة في الجهاد».