السفير السعودي في واشنطن: خطوات بناء الثقة لم تنجح وحل النزاع مع إسرائيل يحتاج التركيز على الحل النهائي

ردا على خطاب 220 نائبا أميركيا إلى خادم الحرمين

TT

ردا على خطاب كان أرسله إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أكثر من 220 من أعضاء مجلس النواب، قال عادل الجبير، سفير السعودية في واشنطن: «عبر السنين، ظلت السعودية تتخذ مواقف واضحة تثبت رغبتها في إنهاء هذا الصراع الطويل حلا عادلا ودائما». وكان أعضاء الكونغرس، بقيادة النائب الديمقراطي براد شيرمان والنائب الجمهوري ايد رويس، أرسلوا الخطاب في نهاية شهر يوليو (تموز). وأشاروا فيه إلى مبادرة السلام العربية التي تبنتها السعودية. وطلبوا من السعودية القيام بعمل دراماتيكي نحو إسرائيل بهدف بناء الثقة لدفع عملية السلام.

وفي رده شكر السفير الجبير وفقا لبيان صحافي من السفارة السعودية في واشنطن تلقته «الشرق الأوسط» النواب على اهتمامهم بتشجيع السلام في الشرق الأوسط، مشيرا إلى «موقف السعودية عبر السنوات في اتخاذ مواقف واضحة تثبت رغبتها في إنهاء هذا الصراع الطويل حلا عادا ودائما».

وعدد السفير متطلبات السلام التي أشارت إليها قرارات دولية كثيرة، والتي تضمنتها مبادرة السلام العربية. وقال إن من هذه المتطلبات انسحاب إسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها في حرب سنة 1967، بما في ذلك القدس، وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة، وحل عادل لمشكلة اللاجئين، وذلك مقابل الاعتراف بإسرائيل، وإنهاء الصراع، وضمان الأمن والسلام والعلاقات العادية مع كل الدول العربية.

وكرر السفير الجبير موقف السعودية بأن محاولة تحقيق السلام اعتمادا على خطوات لبناء الثقة لن تنجح. وقال: «لم تنجح خلال العقود الثلاثة السابقة، ونحن نؤمن بأنها لن تنجح اليوم». وضرب مثالا على ذلك بأن عدد المستوطنين كان خمسة آلاف عند التوقيع على معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل سنة 1979، ومع انعقاد مؤتمر مدريد للسلام في عام 1991 ارتفع عدد المستوطنين إلى 100 ألف، وفي سنة 2007، مع انعقاد مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة، زاد العدد إلى مائتي ألف مستوطن. وأشار السفير الجبير إلى أن عددا من إجراءات بناء الثقة اتخذت في الماضي ولكن لم يتم تحقيق السلام.

وأضاف الجبير: «نحن نؤمن إيمانا ثابتا بأن حل هذا النزاع يحتاج إلى تحديد الحل النهائي في البداية. ثم، في الحال، بداية مفاوضات حول الحلول النهائية لكل المواضيع: الحدود، القدس، الماء، الأمن، اللاجئين. مع الإشارة إلى تاريخ معين لإنهاء هذه المفاوضات نهاية سريعة». وأكد: «يجب أن يكون التركيز على الحل النهائي وعلى السلام النهائي».

بالإضافة إلى ذلك، شدد السفير الجبير على أهمية استمرار الدور الأميركي لتحريك عملية السلام. وقال: «ضروري جدا على الولايات المتحدة أن تلعب دورا نشطا وقويا في المفاوضات، كما يظهر التاريخ».