مقتل رجل دين إيراني موال للحكومة في مناطق تقطنها أغلبية كردية

أحمدي نجاد يعين رحيمي نائبا أول للرئيس.. ويقاضي رجل دين إصلاحيا بارزا

TT

عين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أمس، محمد رضا رحيمي نائبا أول للرئيس، بعدما اضطر أواخر أغسطس (آب) إلى قبول استقالة اصفنديار رحيم مشائي من هذا المنصب بسبب تصريحات أدلى بها الأخير تتعلق بإسرائيل. وقدمت الرئاسة الإيرانية أمس شكوى على رجل الدين الإصلاحي آية الله العظمى يوسف صانعي بتهمة توجيه كلام مهين لمحمود أحمدي نجاد، بحسب ما نقلته وكالة «فارس» أمس. وقتل أمس رجل دين ساند الرئيس الإيراني خلال انتخابات يونيو (حزيران) الرئاسية المتنازع على نتائجها، حيث اغتيل في منطقة تقطنها أغلبية كردية.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن الرئيس نجاد عين رحيمي نائبا أول له، وكان رحيمي، وهو في العقد السادس، حتى هذا التعيين يشغل منصب نائب الرئيس لشؤون العلاقات مع البرلمان. وكان المحافظون انتقدوا القرار الذي أصدره أحمدي نجاد في يوليو (تموز) إثر فوزه بولاية ثانية وعين بموجبه اصفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس بعدما أدلى الأخير بتصريحات أكد فيها أن إيران «صديقة للشعب الأميركي وللشعب الإسرائيلي»، مما شكل خروجا تاما عن مواقف النظام. غير أن أحمدي نجاد أصر على قراره تعيين رحيم مشائي في هذا المنصب، مما اضطر المرشد الأعلى علي خامنئي إلى التدخل والطلب منه إقالة رحيم مشائي. وعلى الأثر قبل أحمدي نجاد استقالة رحيم مشائي ولكنه عينه على الفور مديرا لمكتب الرئيس وهو منصب شديد الأهمية.

إلى ذلك قالت وكالة «فارس» للأنباء إن الرئاسة الإيرانية قدمت شكوى على رجل الدين الإصلاحي آية الله العظمى يوسف صانعي بتهمة توجيه كلام مهين لمحمود أحمدي نجاد. وأفاد مصدر من الرئاسة للوكالة بأنه «بعد كلام صانعي المهين للرئيس جهز القسم القضائي التابع للرئاسة شكوى سترفع إلى المحكمة الخاصة برجال الدين». يذكر أن آية الله صانعي «مرجع تقليد» في إيران وله عدد كبير من الأتباع في كافة أنحاء البلد.

واشتهر في السنوات الأخيرة بفتاواه الداعمة للمساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة. وهو أيضا مقرب من قادة المعارضة الإصلاحيين. وفي أغسطس (آب) الماضي اتهمت الصحيفة المتشددة «جاوان» آية الله صانعي بنعت أحمدي نجاد بـ«السافل» في خطبة ألقاها أمام المصلين، إلا أن صانعي نفى ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن علاقة أحمدي نجاد ببعض رجال الدين متوترة بعض الشيء، وقد امتنع عدد منهم عن تهنئته بفوزه في الانتخابات التي احتجت على نتائجها المعارضة.

من جهة ثانية قالت وكالة «فارس» للأنباء إن رجل دين كان مؤيدا للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة المتنازع على نتائجها والتي أجريت في يونيو (حزيران) اغتيل في منطقة تقطنها أغلبية كردية.