مسؤول قضائي: أكثر من 100 إيراني تقدموا ببلاغات عن سوء معاملة في أحد السجون

أكد احتجاز 7 من موظفي السجن على ذمة القضية *جلسة جديدة اليوم لمحاكمة متظاهرين * إطلاق سراح حليف لموسوي

جانب من جلسة محاكمة متظاهرين واصلاحيين بارزين جرت في اغسطس (اب) الماضي في محكمة بطهران (رويترز)
TT

قال رئيس الهيئة القضائية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس، إن العشرات من الإيرانيين من الذين كانوا معتقلين في السجون الإيرانية، بسبب احتجاجهم على نتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو (حزيران)، تقدموا ببلاغات عن وجود سوء معاملة في سجن إيراني حيث كانوا يحتجزون، مؤكدا أن سبعة أشخاص من موظفي السجن ألقي القبض عليهم فيما يتعلق بهذه القضية، لكنه لم يذكر تفاصيل عن هوياتهم أو مناصبهم. وتبدأ غدا في العاصمة طهران جلسة جديدة هي الخامسة للإصغاء لإفادات الموقوفين في الحركة الاحتجاجية التي تلت الانتخابات الرئاسية، بينهم متظاهرون ومسؤولون إصلاحيون وموظفون في السفارتين البريطانية والفرنسية.

وقال محمد كاظم بهرمي، رئيس الهيئة القضائية التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، في تصريحات نقلتها صحيفة «اعتماد ملي» الإصلاحية اليومية، إن مزيدا من الاحتجازات في صفوف موظفي وعاملي السجن قد يتم لاحقا على ذمة قضية التعذيبات.. وقال بهرمي «حتى يوم الأربعاء تم احتجاز سبعة أشخاص اتهموا بالتورط في القضية». وأضاف أن الهيئة القضائية «تتابع بجدية قضية كهريزاك» وحثت المتضررين على التقدم واتخاذ إجراء قضائي. ومضى بهرمي يقول «حضر حتى الآن 104 أشخاص منهم 90 قدموا بلاغاتهم القانونية».

ولم يشر تقرير صحيفة «اعتماد» إلى مزاعم رجل الدين المؤيد للإصلاح مهدي كروبي، الذي جاء في المركز الرابع في انتخابات الرئاسة، عن اغتصاب بعض المحتجزين. ورفضت لجنة قضائية عليا أول من أمس اتهامات كروبي، ودعت في تقرير إلى التفكير في إقامة دعوى تشهير ضد أي أحد تصدر عنه هذه المزاعم. وأغضب كروبي المتشددين في أغسطس (آب) عندما أعلن عن مزاعم الاغتصاب. وهو يقول إنه سلم أفلاما ومواد أخرى بشأن سوء معاملة ثلاثة محتجزين إلى لجنة برلمانية. وطالب متشددون بإلقاء القبض على كروبي أو توجيه اتهامات إليه في حالة عدم قدرته على إثبات صحة اتهاماته. ويقول كروبي وزعيم المعارضة مير حسين موسوي، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة، إنه تم التلاعب في الانتخابات لضمان فوز محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية. ويرفض المسؤولون هذه الاتهامات.

من جهة ثانية أفاد موقع الزعيم الإيراني المعارض مير حسين موسوي، بأن حليفا بارزا له قد أفرج عنه بكفالة بعد احتجازه خمسة أيام. وقال الموقع إن علي رضا حسيني بهشتي الذي يرأس لجنة معارضة تبحث في مزاعم انتهاك حقوق المحتجين المحتجزين منذ الانتخابات أفرج عنه أول من أمس. وأضاف موقع موسوي أن حسن الخميني حفيد الزعيم الراحل آية الله روح الله الخميني زار بهشتي أمس في منزله. ولم يعط مزيدا من التفاصيل بشأن الكفالة. وعلي رضا هو حفيد آية الله محمد حسين بهشتي الذي رأس المحكمة العليا في إيران على مدى نحو عام عقب الثورة الإسلامية عام 1979. وقتل في انفجار عام 1981.