الحرس الثوري الإيراني: أي تحرك انحرافي في يوم القدس سيواجه بحزم

قال إن المهزومين في الانتخابات يسعون للانتقام وحذر من مثيري الشغب و«السفلة السياسيين»

TT

حذر الحرس الثوري الإيراني من أنه سيقمع أي تظاهرة لمعارضي الرئيس محمود أحمدي نجاد لمناسبة يوم القدس اليوم، على ما أوردت أمس وكالة الأنباء الإيرانية.

وجاء في بيان للحرس الثوري «إننا نحذر الشعب والحركات التي تريد مساعدة النظام الصهيوني من أنها إذا أرادت إثارة القلاقل والاضطرابات أثناء تجمع يوم القدس المجيد، فستواجه في شكل حاسم من قبل أبناء إيران البواسل». ومن المقرر أن ينزل مئات آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران لمناسبة يوم القدس دعما للفلسطينيين. وكان الإمام الخميني أعلن هذه المناسبة السنوية مع بداية الثورة الإسلامية في 1979. وأعلنت أبرز ثلاث شخصيات معارضة، بينها المعتدل مير حسين موسوي، أنها ستشارك في تظاهرات يوم القدس. ولا يزال هؤلاء يحتجون على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هذا هو أول تجمع كبير منذ تظاهر آلاف الأشخاص في التاسع من يوليو (تموز) متحدين تحذيرات الحكومة لإحياء ذكرى الأحداث الطالبية عام 1999. ويمكن أن يستغل أنصار المعارضة الفرصة للاحتجاج مجددا ضد نظام أحمدي نجاد.

وطلب موقع إصلاحي من الإيرانيين للمناسبة ارتداء اللون الأخضر وهو لون المرشح الخاسر في الانتخابات مير حسين موسوي. وبحسب بيان وكالة «إيرنا» فإن قوات الأمن الإيرانية وضمنها الحرس الثوري وميليشيا الباسيج والشرطة ستتصدى لكل «حركة انشقاق مضادة للثورة» الجمعة. وجاء في بيان للحرس الثوري أن «أعداء النظام والثورة وأولئك الذين هزموا في الاقتراع الأخير يسعون للانتقام مما حدث في يوم الانتخابات». وأضاف البيان أن «الشبكات الأجنبية وخصوصا أجهزة استخبارات النظام الصهيوني (تخطط) لإثارة اضطرابات وانقسامات في حركة الشعب الموحدة».

وينظم يوم القدس في كل المدن الإيرانية سنويا في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. وسيلقي الرئيس الإيراني كلمة في المتظاهرين تليها خطبة يلقيها المحافظ أحمد خاتمي في جامعة طهران. وقالت العلاقات العامة لقوات الحرس الثوري الإيراني، إن هذه القوات وعلى أعتاب يوم القدس العالمي وتحرك العالم الإسلامي لاسيما شعب إيران الإسلامية الرشيد والواعي في نصرة القدس وانتفاضة الشعب الفلسطيني وإدانة الكيان الصهيوني الغاصب وحماته من الغربيين وبعض الحكومات العربية، حذرت في بيان لها الذين يسعون للتسلل وخلق الانحراف والتفرقة في صفوف الشعب الإيراني المتراصة. وجاء في البيان: أن بعض الأخبار الواصلة تشير إلى مخطط تقوم به شبكات أجنبية لاسيما جهاز الاستخبارات الصهيوني لإيجاد الخلل والانحراف في الحركة الهادرة والشاملة للشعب الإيراني العزيز والواعي ضد الكيان الغاصب للقدس. وأضاف: إن أعداء الثورة والنظام والمهزومين في ساحة الانتخابات الأخيرة يسعون للانتقام من الشعب الذي فتح فصلا جديدا في مسيرة التطور والشموخ في البلاد بتسطيره ملحمة الـ 22 من خرداد (12 حزيران) وحضوره منقطع النظير والذي بلغ 85 في المائة في ساحة الانتخابات. وأضاف: إن البعض يحاول من خلال تحركات خاصة وشعارات انحرافية واستغلال رموز ملونة خادعة تطبيق وصفة وسائل الإعلام الأجنبية والصهيونية لإيجاد الخلل في صفوف الشعب الموحد وتبديل الشعارات الواحدة للشعب ضد محتلي ارض فلسطين إلى شعارات انحرافية تحظى برضى الأميركيين والصهاينة. وأشار البيان إلى الدعاية المنسقة لبعض التيارات السياسية الداخلية والأعداء في الخارج لحث مثيري الشغب والسفلة السياسيين للتأثير على هدف مسيرات يوم القدس العالمي، وقال: لا شك أنه في ظل يقظة ووعي الشعب الإيراني لاسيما جيل الشباب سوف لن تتحقق أبدا الأحلام الباطلة للأعداء المكروهين وأذنابهم المخدوعين وأن ممارساتهم سوف لن تؤثر في عزم وإرادة الشعب الإيراني المناهض للصهيونية بل ستجعل هذا الشعب في مواكبته وضم صوته للشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل أكثر عزما وتضامنا ووحدة. وأشار البيان إلى وعي وبصيرة الشعب الإيراني واستعداد أبنائه في مختلف المؤسسات والأجهزة الأمنية والشرطية لاسيما حرس الثورة الإسلامية والتعبئة للتصدي الحازم لأي تحرك انحرافي ومناهض للثورة والشعب، وقال: إننا نحذر الذين بصدد صب الماء في طواحين العدو الصهيوني فيما إذا كانوا ينوون إيجاد أي خلل أو اضطراب في مسيرات يوم القدس المهيبة فإنهم سيواجهون تصديا حازما.

في غضون ذلك أعلنت لجنة صلاة الجمعة في طهران أن صلاة عيد الفطر ستقام بإمامة «ولي أمر المسلمين في العالم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي». وأوضحت اللجنة بأنه نظرا لأن الصحن الرئيس في مصلى الإمام الخميني، ليس مهيأ لإقامة صلاة عيد الفطر السعيد بسبب الأعمال الإنشائية فيه فستقام المراسم في جامعة طهران.

من جهة أخرى أعلن مساعد شؤون التنسيق في القوة الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زادة أن العشرات من الطائرات العسكرية ستجري يوم الثلاثاء القادم أكبر استعراض جوي في تاريخ البلاد. وستشارك العشرات من الطائرات المقاتلة والقاذفة للقنابل والاعتراضية واللوجستية والمزودة للوقود والتي تشمل «إف 5» و«الصاعقة» و«ميغ 29» و«إف 7» و«سوخوي 24» و«إف 4» و«إف 14» وذات الرادار و«سي 130» والحاملة لصهاريج الوقود 707 و747» في الاستعراض الجوي.