ميتشل بعد مشاورات مع مبارك وعبد الله الثاني: على الجميع تحمل مسؤولياتهم

أبو مازن إلى القاهرة خلال ساعات للقاء الرئيس المصري

سيدة فلسطينية تنتظر قرب سور السجن المركزي في غزة، الافراج عن ابنها المعتقل لدى حماس بعد قرارها الافراج عن 150 معتقلا بعضهم من فتح بمناسبة عيد الفطر امس (إ. ب. أ)
TT

يواصل جورج ميتشل مبعوث الرئاسة الأميركية للشرق الأوسط لقاءاته في المنطقة، مطالبا الجميع بتحمل مسؤولياتهم من أجل السلام من خلال القيام بخطوات ملموسة تساعد على إيجاد أرضية إيجابية لاستئناف المفاوضات. وأدلى ميتشل بهذه التصريحات عقب لقائه أمس مع الرئيس المصري حسني مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الذي تناول سبل إحياء عملية السلام بالشرق الأوسط والعمل على وقف الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية وبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية.

يأتي هذا في وقت يُنتظر فيه وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة، لتبادل التشاور مع مبارك حول فرص استئناف السلام مع الجانب الإسرائيلي.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أن من المنتظر أن يقوم أبو مازن بزيارة سريعة للقاهرة ربما مساء اليوم أو غد. وأضاف أن القاهرة ترى أن هناك جهدا يُبذل وأن هناك محاولة لوضع الأسس التي يمكن أن تقوم عليها المفاوضات وأن مصر ستسعى لمساعدة الولايات المتحدة على المضي في طريق السلام. وقال ميتشل إنه تم التأكيد على الالتزام المشترك لكل من الولايات المتحدة ومصر لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط الذي يتضمن وضع نهاية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي عمان كما في القاهرة قال ميتشل عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الولايات المتحدة تطلب من كل الأطراف سواء إسرائيل أو الفلسطينيين والدول العربية بأن تتحمل مسؤولياتها من أجل السلام من خلال القيام بخطوات ملموسة تساعد على إيجاد أرضية إيجابية لاستئناف المفاوضات.

وحذر الملك عبد الله الثاني من مغبة إضاعة الفرصة المتاحة لتحقيق السلام، مؤكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، وخصوصا بناء المستوطنات. وأكد ضرورة الحؤول دون أي مخطط إسرائيلي يستهدف تعطيل إطلاق المفاوضات بغية إيجاد فراغ تستغله إسرائيل في فرض الأمر الواقع والاستمرار في بناء المستوطنات والإجراءات الأحادية التي تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة. وقال بيان للديوان الملكي الأردني أن عبد الله الثاني شدد على أهمية أن تقوم الولايات المتحدة بدور قيادي في هذه المفاوضات وأن تضع الآليات التي تضمن وصولها إلى حل الدولتين في السياق الإقليمي المجمع عليه دوليا وفي إطار زمني محدد.