انفجار كبير يضرب قلب كابل

مقتل 6 جنود دوليين و10 مدنيين في هجوم انتحاري تبنته طالبان

جنود أفغان ومن القوات الدولية «ايساف» يعاينون آثار التفجير الانتحاري وسط العاصمة كابل أمس (أ.ب.أ)
TT

قتل ستة في الأقل من جنود قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) وعشرة مدنيين أفغان الخميس في هجوم انتحاري في كابل، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية.

وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية إلى تأكيدات المتحدث الصحافي باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بحدوث الهجوم على قافلة إيطالية عسكرية كانت تسير في الطريق الرئيسي المؤدي لمطار كابل الدولي. وكان شهود عيان ومسؤولون قد أكدوا أن هجوما انتحاريا وقع في العاصمة الأفغانية كابل أمس مستهدفا عربة عسكرية إيطالية. وأكدت مصادر وزارة الدفاع الأفغانية أن الهجوم الانتحاري الذي استهدف أمس مركبة عسكرية إيطالية أسفر عن مقتل 16 شخصا في الأقل بينهم عشرة من المدنيين الأفغان. وقال ظاهر عظيمي المتحدث باسم الوزارة في كابل أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من 50 شخصا تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج. ومن جانبها أكدت مصادر في وزارة الدفاع الإيطالية أن ستة جنود إيطاليين تابعين لقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) قتلوا في الهجوم الذي وقع في المنطقة الشرقية من المدينة على الطريق المؤدي إلى مطار كابل الدولي، كما أصيب أربعة من زملائهم في الهجوم أيضا.

وأسفر الانفجار عن تحطيم ما لا يقل عن خمس سيارات وإلحاق الضرر بمبان على جانبي الطريق. وتجدر الإشارة إلى أن هناك معسكرات للقوات الدولية في أفغانستان متمركزة في تلك المنطقة. وقال فريد رشيد المتحدث باسم وزارة الصحة العامة لوكالة الأنباء الألمانية: «تم نقل ثلاث جثث لمدنيين إلى ثلاث مستشفيات» ، إضافة إلى جرح 38 آخرين. وأكدت إيساف أن الهجوم كان يستهدف قوافلها العسكرية. وأعلن ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان المسؤولية عن الهجوم، موضحا أن منفذه يدعى هداية الله وهو من سكان كابل. وصرح بأن الانفجار أسفر عن مقتل 13 جنديا إيطاليا. وأسفر الانفجار عن تدمير ما لا يقل عن خمس سيارات في الأقل وإلحاق أضرار بمبان على جانبي الطريق. ووقع الانفجار على بعد 300 متر من السفارة الأميركية في كابل. وارتفع عمود من الدخان الأسود فوق موقع الانفجار الذي يضم مقرات للبعثات الدبلوماسية الأجنبية ومنشآت عسكرية. ويأتي الانفجار الجديد في وقت يشهد تصعيدا في أعمال العنف بين مسلحي حركة طالبان من جهة والقوات الأجنبية التي تدعم الحكومة الأفغانية من جهة أخرى. كما يتزامن مع الاتهامات بوقوع تزوير على نطاق واسع في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد في الشهر الماضي. يذكر أن العاصمة الأفغانية كانت هدفا لعدد من الهجمات أخيرا. ففي الشهر الماضي، قتل سبعة مواطنين أفغان عندما فجر انتحاري السيارة التي كان يقودها مقابل مقر حلف شمال الأطلسي في كابل.