أوباما لا يعتقد أن الحملة عليه سببها لون بشرته

رداً على تصريحات لكارتر ربط فيها بين الأمرين

TT

اختلف الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الرئيس الأسبق جيمي كارتر بشأن رأيه بأن الاحتجاجات الأخيرة ضد أوباما نظمت بسبب كونه أسود. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبز للصحافيين أول من أمس «الرئيس لا يعتقد بأن الأساس الذي تقوم عليه (الانتقادات) هو لون بشرته».

ويواجه الرئيس اوباما موجة من الاحتجاجات بسبب مشروعه لإصلاح النظام الصحي، إذ تظاهر آلاف الأشخاص السبت الماضي في واشنطن احتجاجا على مشروع إصلاح النظام الصحي، وحمل بعض المتظاهرين صورا لاوباما مع شوارب تشببه بهتلر.

وقال كارتر، 84 سنة، قال لمحطة «ان.بي.سي» الإخبارية: «أعتقد أن قسماً كبيراً من الانتقادات الموجهة إلى الرئيس باراك أوباما هي بسبب لونه الأسود ولأنه أميركي من أصل أفريقي». وأضاف: «الميل نحو العنصرية لا يزال موجوداً، وأعتقد أنه ظهر على السطح بسبب الاعتقاد السائد بين البيض، ليس فقط في الجنوب بل في أنحاء البلاد، أن الأميركيين الأفارقة ليسوا مؤهلين لقيادة هذا البلد العظيم. أعتقد أنه ظرف بغيض ويحزنني ويقلقني بشكل عميق للغاية».

وقوبلت تعليقات كارتر بإدانة من مايكل ستيل أول أميركي من أصل أفريقي يصبح رئيسا للجنة الوطنية للحزب الجمهوري. وقال ستيل في بيان «الرئيس كارتر مخطئ تماما. الأمر لا يتعلق بالعرق بل بالسياسة. هذا صرف محزن للانتباه من جانب الديمقراطيين عن خطة الرئيس للرعاية الصحية التي لا تلقى قبولا شعبياً على نطاق واسع لسبب بسيط هو أن الشعب الأميركي يعارضها». وقال غيبز إن حالة الغضب بين معارضي اوباما من المرجح بدرجة أكبر أن تكون رد فعل على بعض القرارات التي اتخذها أوباما لمساعدة الاقتصاد الأميركي مثل إجراءات إنقاذ البنوك وشركات صناعة السيارات. وأضاف قائلا: «نتفهم أن الشعب يختلف مع بعض القرارات التي اتخذناها».