مقتل قيادي بارز في «القاعدة» بنيران هليكوبتر أميركية جنوب كركوك

مسلحون يغتالون أحد قادة الصحوة في ديالى

TT

أعلنت القوات الأميركية، أمس، مقتل أحد قياديي تنظيم القاعدة الإرهابي في عملية أمنية جنوب كركوك. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر أمنية عراقية اغتيال أحد قادة الصحوة في محافظة ديالى برصاص مسلحين مجهولين. وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في كركوك، سكوت رولنسون، إنه تم قتل قيادي في تنظيم «القاعدة» خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها قوات أمنية من الشرطة العراقية والقوات الأميركية جنوب غرب كركوك بحثا عن مطلوبين. وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال المتحدث «إن الإرهابي القتيل ومعه مجموعه مكونة من سبعة أفراد، قاموا بفتح النار على مروحية أميركية كانت تقوم بمهام أمنية ضمن العملية التي تنفذها القوة المشتركة وعندما ردت المروحية عليهم بالنيران أدت إلى مقتل الإرهابي البارز والمطلوب للمحاكم العراقية». وحسب ضابط استخبارات أميركي فإن القتيل كان مطلوبا لعدة جرائم تتعلق بتجنيد انتحاريين وتنفيذ أعمال إرهابية وتفخيخ وتنفيذ العملية الأخيرة التي استهدفت نقطة تفتيش للجيش العراقي قرب قرية الصفرة وأدت إلى مقتل خمسة جنود عراقيين.

من ناحية ثانية، قال مصدر في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) إن «صبيا قتل وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في ناحية خان بني سعد (جنوب)». وأوضح، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «الصبي من رعاة أغنام كانوا يرعون ماشيتهم أثناء وقوع الانفجار». وفي حادث آخر، أكدت الشرطة «مقتل محمد سلمان، مختار قرية البهبهان التابعة لناحية جرف الصخر جنوب غربي بغداد». وأوضح المصدر أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سلمان أثناء مغادرته منزله وأردوه قتيلا وأصابوا نجله (16 عاما) بجروح». وكانت القرية الواقعة قرب ما كان يسمى سابقا «مثلث الموت»، معقلا لتنظيم القاعدة قبل تشكيل مجالس الصحوات.

كما اغتال مجهولون مساء أول من أمس عمار الجبوري، أحد قادة الصحوات في ديالى، داخل منزل أقاربه في منطقة الأمين وسط بعقوبة، وفقا للشرطة. وفي بغداد، نجا الشيخ عبد المنعم الهيتي عميد كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية في الأعظمية (شمال) من انفجار عبوة لاصقة بسيارته صباح الخميس، وفقا لمصدر أمني. وأوضح أن «عبوة ناسفة لاصقة انفجرت بسيارة الهيتي مما أدى إلى إصابة سائقه بجروح» مؤكدا «نجاة الهيتي من الانفجار».

وفي تطور آخر ذي صلة، أكد العميد سرحد قادر قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك أن التحقيقات التي أجرتها مديريته خلال الأيام الثلاثة المنصرمة في حادث مقتل أفراد أسرة أحد منتسبي الشرطة في حي القادسية بكركوك أفضت إلى نتيجة نهائية أكدت قيام رب الأسرة المذكورة بقتل زوجته وثلاثة من أطفاله الصغار. وقال العميد قادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه «بعد وقوع الحادثة المؤلمة تلك صباح يوم الأحد الماضي توجهت شخصيا إلى موقع الجريمة وعاينت الضحايا بنفسي، وعلى الفور راودتني شكوك بأن الجاني قد يكون على الأرجح رب الأسرة المدعو أوميد عبد الحميد الذي يعمل مفوضا للشرطة في مديريتنا لاسيما وأنه كان قتل شخصا آخر في وقت سابق». وتابع «وبناء على ذلك أمرت بحجز رب الأسرة المنكوبة وإخضاعه للتحقيق المكثف ومطابقة المعلومات التي حصلت عليها بعد فحص مسدسه الشخصي، حيث تبين أن الرصاصات التي أطلقت على زوجته وأطفاله الثلاثة، هي من نفس عيار رصاصات مسدسه الشخصي، وبعد مواجهته بالحقائق والأدلة الدامغة اعترف بأنه ارتكب الجريمة بنفسه». من ناحية ثانية، تساقط المزيد من الصواريخ مساء أول من أمس بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد وذلك فور انتهاء لقاء بين نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وقالت الشرطة إن صاروخا سقط بالقرب من فندق بابل عبر نهر دجلة من المنطقة الخضراء، مما أدى إلى إصابة شخصين بجراح.

وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه عقب وصول بايدن للعاصمة العراقية مساء الثلاثاء. وقالت الشرطة العراقية إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون خلال الهجمات الصاروخية التي وقعت الثلاثاء.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها «جيش المجاهدين» مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ وقالت إنها كانت بمثابة «استقبال» لبايدن وفق ما أورده موقع «سايت إنتيليجانس غروب» بواشنطن.