رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يؤيد العودة لمفاوضات سلام مع سورية

يعتقد أن الوقت الحالي هو الأفضل والأمثل

TT

ذكرت مصادر مقربة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أنه يؤيد إجراء مفاوضات سلام مع سورية فورا ويعتقد أن هذا الوقت هو الأفضل والأمثل لهذه المفاوضات، وينبغي على إسرائيل أن لا تفوت الفرصة، مثلما حصل في سنة 2000.

وأضافت هذه المصادر أن أشكنازي، رغم حرصه على عدم التدخل في الاعتبارات السياسية للحكومة، فإنه يقول في أحاديث خاصة إن المفاوضات التي جرت في ولاية فرجينيا سنة 2000، كانت فرصة ذهبية لتحقيق السلام، لكن هذه الفرصة ضاعت. ولم يتم استنفادها بالشكل الصحيح، لكان وضع الشرق الأوسط اليوم مختلف تماما. ولكانت السنوات العشر الماضية أفضل بما لا يقاس بالنسبة لإسرائيل.

وتقول تلك المصادر، إن أشكنازي مثل العديد من المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين، يرى أن سورية معنية اليوم أيضا بالسلام مع إسرائيل وأن السلام معها يساهم في تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط بشكل حاد، وينبغي أن لا تضيع الفرصة مرة أخرى. ويشير هؤلاء إلى أن حكومة إيهود أولمرت السابقة قطعت شوطا كبيرا في المفاوضات مع سورية، بلغت حد المحادثة الهاتفية بين أولمرت والرئيس بشار الأسد، بواسطة رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، إلا أن «التوقيت» الذي اختاره أولمرت لم يكن موفقا (ففي حينه نشر أن الأسد طلب من أولمرت توضيح قضية الحدود التي ستنسحب إسرائيل إليها بدقة، لكن أولمرت طلب مهلة ثم عاد إلى إسرائيل وشن الحرب العدوانية على غزة، مما أغلق الملف وأدى إلى تفجير العلاقات مع تركيا وتجميد المفاوضات تماما).

يذكر أن أشكنازي كان قد شارك في المفاوضات الإسرائيلية السورية المباشرة في فرجينيا، التي قادها وزير الدفاع، إيهود باراك (كان في حينه رئيسا لحكومة إسرائيل)، ونائب الرئيس السوري، فاروق الشرع (كان يومها وزيرا للخارجية)، وتمت برعاية الرئيس الأميركي، بيل كلينتون ووزيرة خارجيته، مادلين أولبرايت. ووافق باراك في ذلك الوقت على الانسحاب الإسرائيلي إلى الحدود الدولية الرسمية بين البلدين، وليس إلى حدود يونيو (حزيران) 1967.

والفرق بينهما هو أنه بموجب الحدود الدولية لا يكون لسورية حق في مياه بحيرة طبرية. وقد رفض السوريون هذا. واتفق الطرفان على العودة للتفاوض في جولة أخرى، لكن هذه الجولة لم تتم، حيث إن الطرفين تلكآ والرئيس حافظ الأسد مرض وتوفي بعد خمسة شهور وانطلقت الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد عشرة شهور.