متظاهران ضد بيع منتجات الضفة الغربية يقفلان محل «أهافا» في وسط لندن ليوم كامل

تحت عنوان «الجمال المسروق من أراض مسروقة»

شرطي بريطاني أمام محل «أهافا» بوسط لندن (تصوير: حاتم عويضة)
TT

دخل متظاهران تابعان لمنظمة «ستولن بيوتي فروم ستولن لاند» عند الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، محل «أهافا» لبيع مستحضرات التجميل المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية، وتستحضر مكوناتها من البحر الميت، ويقع المحل الذي يملك فروعا كثيرة في العاصمة البريطانية في شارع ماموث في قلب لندن وربطا أيديهما بقطعة ضخمة من الأسمنت وحملا لافتة كتب عليها شعار المنظمة، مما أجبر المحل على الإقفال طيلة النهار، وجاءت وحدة من رجال الشرطة البريطانية وطوقت المكان وقامت بكسر الأسمنت لفك رباط المتظاهرين وتم إلقاء القبض عليهما بعد تخليصهما من السلاسل عند حوالي الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس. وتقول الفرنسية ماريانا ريدل، المتطوعة في المنظمة التي تسعى إلى مقاطعة المستحضرات المصنعة في المناطق الفلسطينية المحتلة، لـ«الشرق الأوسط» إن المظاهرة جاءت تزامنا مع اليوم العالمي لمقاطعة منتجات أهافا الإسرائيلية الذي يصادف اليوم، الذي تدعمه حركة الوحدة الدولية، وحملة الوحدة الفلسطينية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، التي تهدف جميعها إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفسلطينية وبناء المستوطنات.

وتجمع أمام محل «أهافا» عدد من الشباب والشابات من مختلف الجنسيات من بينهم يهود، وقاموا بشرح هدفهم من المظاهرة التي تعتبر واحدة من بين عدة مظاهرات جرت في محلات الشركة في باريس والولايات المتحدة.

ويقول غراهام ديفيس (22 سنة) وهو بريطاني يهودي، إنه انضم إلى تلك الحركة لأنه يؤمن بأن بيع المنتجات المصنعة في أراض مسروقة هي بالتالي مسروقة وغير شرعية، وأضاف بأن هناك قرارات رسمية اتخذت إزاء هذا الأمر ولكنها لم تطبق، فمستحضرات «أهافا» التي تملكها شركة إسرائيلية تروج على أنها مستحضرات إسرائيلية في حين أن جميع المنتجات تصنع في الضفة الغربية، وبالتحديد في مستوطنة ميتزبي شاليم وهي أراض فلسطينية تم احتلالها منذ حرب عام 1967. وأضاف دايفس بأن مؤسسة «أوكسفام الخيرية» قامت بسحب لقب سفير للنوايا الحسنة من كيرستين دايفس الذي كان في السابق وجه «أهافا» التجاري، وفي مارس (آذار) الماضي قامت الحكومة البريطانية بإلغاء عقد إيجار مكاتب تابعة لشركة دايموند موغل ليف ليفييف المالكة لشركة أفريقيا إسرائيل ودانيا سيبوس بعد أن تبين بأن الشركة تمول بناء المستوطنات في معالي ادوميم وهار هوما. استمرت المظاهرة نحو 5 ساعات وانتهت بعد وصول الشرطة، وتم اصطحاب المتظاهرين إلى مركز الشرطة للاستجواب إلا أن الناشطة ماريان ريدل قالت إنها على ثقة بأنه سيتم الإفراج عنهما في غضون ساعات، لأن المتظاهرين لم يتعديا على القانون لأنهما يتظاهران لمنع بيع منتجات مسروقة وهذا ما لا يسمح به القانون ولا يتغاضى عنه الحق.

وختمت ريدل كلامها بالقول بأن شركة «أهافا» تصنع في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية وجميع تلك المستوطنات بنيت في الأراضي المحتلة بعد عام 1967 وهذا يعتبر انتهاكا للقانون الدولي بحسب ما أقرته محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن عام 2004.

للاطلاع على موقع المنظمة يمكنكم زيارة الموقع التالي:

www.stolenbeauty.org