انتخابات اليونيسكو: الدول الأوروبية تسعى لمرشح يقطع الطريق على المرشح المصري

فاروق حسني كسب صوتا إضافيا الثانية لكنه ما زال بعيدا عن الفوز

TT

لم تسفر الجولة الانتخابية الثانية التي جرت عصر أمس لاختيار مدير عام جديد لمنظمة اليونيسكو عن جديد يذكر لا لجهة الانسحابات أو لجهة توزع أصوات أعضاء المجلس التنفيذي الـ58 على المرشحين التسعة. وعلى الرغم من المفاوضات والمساومات المريرة التي جرت ليل الخميس ـ الجمعة ويوم أمس، لم ينسحب أي من المرشحين التسعة من السباق بمن فيهم المرشح الجزائري الذي لم يحصل في الدورة الثانية على أي صوت، كما في الجولة الأولى. وقال مقربون منه إن بقاءه سببه أنه لا يستبعد أن يكون «مرشح إجماع» في حال استمرت النتائج على حالها.

وبنتيجة الدورة الثانية، حصل وزير الثقافة المصري على 23 صوتا، أي إنه حصل على صوت إضافي قياسا للجولة الأولى، ويحتاج إلى 7 أصوات أخرى ليضمن الفوز. وحصلت أمس المرشحة النمساوية ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر على تسعة أصوات، بزيادة صوتين على جولة يوم الخميس فيما حصلت المرشحة الأكوادورية إيفون عبد الباقي على صوت إضافي (8 أصوات) وحافظت المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا على أصواتها الثمانية. أما الخاسر الأكبر فهو المرشح الروسي الذي فقد أربعة أصوات وحصل على ثلاثة. أما المرشحان الأفريقيان، (بنين وتنزانيا) فحصلا على صوتين وصوت واحد.

وعلى الرغم من إشاعات الانسحاب التي راجت أمس في أروقة مقر المنظمة الدولية، فإن أحدا من المرشحين لم يقبل التخلي عن السباق بانتظار اتضاح الرؤية، وفق ما أعلنه رئيس أحد الوفود التي شاركت في مفاوضات أمس.

قيل نهارا إن المرشح التنزاني انسحب لصالح فاروق حسني، غير أنه تبين أن الخبر عار عن الصحة. وسعت الدول الأوروبية الممثلة في المجلس التنفيذي للالتفاف على مرشح واحد، من أجل قطع الطريق، على المرشح المصري. غير أن فالدنر رفضت الانسحاب وعمدت إلى إصدار بيان بعد ظهر أمس يؤكد بقاءها في السباق. أما المرشحة البلغارية، فقد أصرت هي أيضا على البقاء مشيرة إلى أنها تقدمت كل المرشحين الأوروبيين في الجولة الأولى. وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة والدعم الأميركي، فإن مرشحة أميركا اللاتينية والتي تحظى بدعم أميركي قوي، راوحت مكانها. وأعربت المصادر العربية عن تفاؤلها بالنتيجة التي حصل عليها فاروق حسني حيث حافظ على أصواته، لا بل أحرز تقدما طفيفا.