حزب الله يصف إبحار يخت من لبنان إلى إسرائيل بـ«الخطير»

دعا قوات «اليونيفيل» للبقاء أمينة على دورها.. غراتسيانو: استوقفنا 27 ألف سفينة حتى الآن

TT

وصف عضو كتلة حزب الله النائب علي فياض، قضية اليخت الذي قالت صحف لبنانية إنه أبحر من جونية إلى إسرائيل وهو يرفع علما بريطانيا بمرافقة القوات الدولية بـ«الأمر الخطير». مطالبا القوات الدولية أن تبقى أمينة على دورها بمساعدة لبنان على حماية سيادته.

واعتبر فياض، أن خطورة إبحار اليخت تعود إلى أنها قضية سيادية تتعلق بحق لبنان في ضبط كل التحركات التي تحصل ضمن مياهه الإقليمية، فلا يجوز تحت أي مبرر، حتى ولو كان دوليا، أن يتم تجاوز هذا الحق السيادي أو تجاوز دور الأجهزة اللبنانية المعنية، كما تتصل بالموقف تجاه الكيان الإسرائيلي، إذ إن التطبيع مع إسرائيل بات عنوانا أساسيا بارزا في حركة الاتصالات الدولية بعامة والأميركية بخاصة وشرطا إسرائيليا لإطلاق عجلة المفاوضات في المنطقة.

وقال «من غير المسموح به ومهما تكن خلفية اليخت أو سياق القضية وملابساتها، أن يبدو لبنان وكأنه مساحة مفتوحة لرسائل التطبيع وتعبيراته المباشرة وغير المباشرة، خصوصا أن الجميع يعلم مقدار الخصوصية التي ينطوي عليها الموقف الوطني اللبناني، التي تجعل من التطبيع مع إسرائيل موضوعا غير وارد بكل أشكاله المختلفة، لا راهنا ولا مستقبلا».

ودعا فياض القوة الدولية العاملة في لبنان إلى «أن تبقى أمينة على دورها في مساعدة لبنان على حماية سيادته، دون الانزلاق إلى ما يتناقض مع هذا الدور أو يتجاوزه. مشيرا إلى أن الرأي العام اللبناني ما زال ينتظر باهتمام لإعلامه بنتائج التحقيق الذي يجريه الجيش اللبناني».

إلى ذلك، أشارالقائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو أنه «منذ بدء عمليات القوة في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2006، استوقفت قوتها البحرية نحو 27 ألف سفينة، وأحالت أكثر من 370 سفينة مشبوهة إلى السلطات اللبنانية لمزيد من التفتيش». وخلال حفلة تسليم وتسلم لقيادة القوة البحرية التابعة لليونيفيل بين الأميرال الإيطالي روجيرو دي بيازي وخلفه الألماني الأميرال يورغن مانهاردت، التي أجريت على متن سفينة القيادة «شيروكو»، شدد غراتسيانو على «العلاقة البناءة بين قوة اليونيفيل البحرية والقوات البحرية اللبنانية التي تطورت من تدريبات بحرية مشتركة إلى إجراء عمليات اعتراض بحري مشتركة». وعزا ذلك إلى «الاحتراف والالتزام الرائع» للقوات البحرية اللبنانية. وقال: «من خلال نشاطات المراقبة، اضطلعت قوة اليونيفيل البحرية بدور رادع حساس في درء كل محاولات الاتجار غير المشروع بالأسلحة، وساهمت أيضا في إيجاد بيئة آمنة للسفن التجارية المبحرة من لبنان وإليه».