الصين: بيونغ يانغ ترغب في حل قضية برنامجها النووي عبر محادثات ثنائية

وزير كوري جنوبي: الهدف من الترسانة السيطرة على الجنوبية الغنية بالقوة

المبعوث الصيني داي بينغ جوه يسلم الرئيس الكوري الجنوبي كيم جونغ رسالة من نظيره الصيني هو جين تاو في بيونغ يانغ أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل لموفد صيني انه «يرغب في حل» مسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي «عبر محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف»، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة.

وقالت وكالة شينخوا الصينية للأنباء، إن كيم أبلغ داي بينغ جوه المبعوث الصيني الذي يزور بيون يانغ، بأن كوريا الشمالية «ستستمر في الالتزام بهدف جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي.. وأنها مستعدة لحسم المشاكل عبر محادثات ثنائية ومتعددة الأطراف».

والأسبوع الماضي، أبلغت كوريا الشمالية في رسالة لها، الأمم المتحدة أنها دخلت في المرحلة الأخيرة من مراحل تخصيب اليورانيوم، وأن عملية التخصيب باتت قريبة جداً، ما يعني قرب استخدام بيونغ يانغ للبلوتونيوم في تصنيع أسلحة نووية. ووفقاً لما ذكرته وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية، فإن كوريا، وعلى الرغم من رفضها للعقوبات الدولية ضدها، إلا أنها أعلنت استعداداها لكل الخيارات، سواء أكان ذلك من خلال الحوار أو العقوبات. وحذرت كوريا، من أنه إذا كان هناك من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، من يرغب بتقديم العقوبات على الحوار، فإن كوريا سترد بمزيد من العمل في ملفها النووي، وقوة الردع قبل اللقاء مع ممثلي المجلس.

وذكرت كوريا في الرسالة التي وجهتها للأمم المتحدة أن: «بيونغ يانغ لم تكن يوماً ضد نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكنها ترفض الطريقة التي تجري بها المحادثات السداسية التي انتهكت سيادة كوريا الشمالية وحقها في التطوير السلمي للطاقة النووية».

وكانت وتيرة التوتر بين طرفي شبه الجزيرة الكورية الشمالي والجنوبي، قد خفت في الفترة الأخيرة، ما أعطى أملاً بإمكانية استئناف الحوارات من جديد، كما اتفق البلدان على استئناف السياحة عبر الحدود بين البلدين، وإعادة فتح ملفات لم شمل الأسر الكورية.

كما عاد التبادل التجاري بين البلدين بعد توقف دام ثمانية أشهر. وكان رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك، قد التقى مؤخراً وفد كوريا الشمالية السداسي، الذي حضر إلى سيؤول لتقديم التعازي بالرئيس الجنوبي الأسبق الراحل كيم دي يونغ.

من جهته قال وزير خارجية كوريا الجنوبية يو مونج هوان، إن الهدف الرئيسي من الترسانة النووية لكوريا الشمالية لا يزال هو السيطرة على جارتها الجنوبية الغنية بالقوة. وقال يو في منتدى لقادة رجال الأعمال «تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية وترسانتها النووية موجه ضد الجنوب الذي يتمسك بالحرية والديمقراطية والسعي لتحقيق النمو الاقتصادي وحيث يسمح للشعب بالعيش في راحة»، حسب رويترز.

وأضاف متسائلا ، «وراء أي شيء يسعى الشمال.. قبل وبعد الحرب الكورية وحتى اليوم يسعى وراء وحدة شيوعية. وتطوير أسلحة نووية وسيلة لتحقيق هذه الغاية». وجاءت تصريحاته جريئة بصورة غير معتادة في اتهام الشطر الشمالي بأنه يضمر نوايا عدوانية بعد أن تعهد الجانبان في قمة عام 2000 بإنهاء العداء وتحسين العلاقات فيما بينهما، حتى وإن ظلا من الناحية الرسمية في حالة حرب بعد انتهاء الحرب الكورية التي اندلعت عام 1950 باتفاق هدنة عام 1953.