بدأت الولايات المتحدة وكوبا أول من أمس في هافانا مفاوضات تهدف إلى إعادة إطلاق خدمات البريد المباشر التي انقطعت بين البلدين منذ ما يقرب من نصف قرن. وقال مسؤول أميركي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) في هافانا، إن المفاوضات ستتواصل في مكان لم يكشف عنه.
ويترأس الوفد الأميركي بيسا ويليامز نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون نصف الكرة الغربي، ويضم ممثلين من هيئة البريد الأميركية، ولم تتوافر معلومات عن الوفد الكوبي في المحادثات. وتم تعليق خدمات البريد المباشر بين البلدين عام 1963. ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من التقارب الجغرافي بين البلدين، فإن الخطابات يتم إرسالها عن طريق دولة ثالثة، ويمكن أن تستغرق أسابيع أو شهورا لتصل إلى البلد الآخر. وبدأت العلاقات بين البلدين تتحسن تدريجيا منذ تنصيب الرئيس الأميركي باراك أوباما في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي يونيو(حزيران) الماضي أعاد البلدان إطلاق محادثات بشأن الهجرة في نيويورك التي كانت متوقفة منذ ست سنوات، ويعتزم البلدان عقد اجتماع آخر بحلول نهاية العام في كوبا. وفي أبريل (نيسان) الماضي، ألغى أوباما قيود السفر على الأميركيين من أصل كوبي وتحويلاتهم إلى ذويهم في كوبا.
وعلى الرغم من دفء العلاقات بين البلدين مدّد الرئيس أوباما في الأسبوع الجاري حظرا تجاريا فرض على كوبا منذ ما يقرب من خمسة عقود لمدة عام آخر.