يخوض الانتخابات البرلمانية العامة في اليونان والمقرر إجراؤها في 4 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل 28 حزبا سياسيا، وذلك وفقا لما أعلنته المحكمة العليا في جلستها الأولى أمس.
في غضون ذلك يشتد الصراع بين الأحزاب الكبيرة للوصول إلى سدة الحكم في البلاد، سيما بين الحزب المحافظ الحاكم وحزب الباسوك الاشتراكي أكبر أحزاب المعارضة. في الوقت نفسه، أشار آخر استطلاع للرأي، تقدم حزب الباسوك الاشتراكي المعارض بـ 6.2 نقطة على حساب حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الحاكم، وبالتفصيل أعطى المشاركون في الاستطلاع 29.7% لحزب الديمقراطية الجديدة و35.9% لحزب الباسوك و 7.4% للحزب الشيوعي و3.5% لتحالف اليسار التقدمي و5.5% لحزب الحركة الشعبية الأرثوذكسية لاوس و2.5% لحزب الخضر، ونسبة غير المقررين بعد 13.2% . وتوقع الاستطلاع فوز حزب الباسوك بنسبة 42 % ومن ثم حزب الديمقراطية الجديدة 35 % والحزب الشيوعي 8% وتحالف اليسار الجذري 4 % وحزب لاوس 6 % وحزب الخضر 2.5 %.
وهذه التوقعات تمنح حزب الباسوك 155 مقعدا نيابيا داخل البرلمان المؤلف من 300 مقعد، ومن ثم حزب الديمقراطية الجديدة 96 مقعدا والحزب الشيوعي 22 مقعدا وتحالف اليسار الجذري 11 مقعدا وحزب لاوس 16 مقعدا .
ويتردد في الأوساط السياسية، أن بالرغم من تقدم المعارضة في استطلاعات الرأي إلا أن الاشتراكيين ربما لن ينجحوا في تحقيق أغلبية مطلقة في البرلمان وهو الأمر الذي ربما يقود إلى انتخابات جديدة أو تشكيل حكومة ائتلافية، وقد تعرض المحافظون الذين يتمتعون بأغلبية مقعد واحد في البرلمان المؤلف من 300 مقعد على مدار الأشهر الأخيرة إلى سلسلة فضائح في حين خسر الحزب الحاكم المزيد من شعبيته بعد حرائق الغابات التي اجتاحت أثينا الشهر الماضي. ويذكر أن اسمي عائلتي كارامنليس وباباندريو يسيطران على المشهد السياسي في اليونان منذ الستينات، فالعائلة الأولى يندرج منها كوستاس كارامنليس رئيس الوزراء الحالي ورئيس الحزب المحافظ الحاكم، وأن عائلته بزعامة عمه قسطنطين كارامنليس تولت رئاسة الحكومة في اليونان عام 1955. والعائلة الثانية يندرج منها جورج باباندريو رئيس الحزب الاشتراكي المعارض الباسوك والذي أسسه والده اندريا باباندريو عام 1974، بالإضافة إلى أن جده جورجيو باباندريو تولى رئاسة الحكومة في البلاد عام 1964.