«الشاباك» يمنع أسيرة فلسطينية من ارتداء الجلباب أثناء التحقيق

ذكرت مؤسسة قانونية فلسطينية أن محققي جهاز المخابرات الإسرائيلي «الشاباك» منعوا معتقلة فلسطينية من ارتداء الجلباب والنقاب، وأجبروها على ارتداء البنطال والقميص البني. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت مؤسسة التضامن الدولي ومقرها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت آلاء صعابنة، على جسر اللنبي، بعد عودتها من أداء العمرة، ونقلتها إلى مركز التحقيق في سجن الجلمة، حيث كانت تخضع للتحقيق عدة ساعات يوميا. وأشارت «التضامن» إلى أن صعابنة (24 عاما) متزوجة، وهي من سكان قرية زبوبا، قضاء جنين.

من ناحية ثانية، أعلنت دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ عام 1967 إلى اليوم نحو 750 ألف مواطن فلسطيني، بينهم 12 ألف سيدة وعشرات الآلاف من الأطفال. وأوضحت الوزارة في تقرير لها، تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة عمرية محددة، بل طالت كل فئات المجتمع الفلسطيني وشرائحه المختلفة، ذكورا وإناثا، شيوخا وأطفالا، دون تمييز. وأكدت الوزارة أنه منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 اعتقلت السلطات الإسرائيلية 69 ألف فلسطيني من بينهم 800 سيدة.

وأوضحت الوزارة أن 197 معتقلا توفوا خلال الاعتقال نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد، أو نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي، من بينهم 74 معتقلا توفوا منذ بدء انتفاضة الأقصى، عشرة منهم خلال عام 2007.

وأشارت الوزارة إلى أن هناك نحو 8000 معتقل فلسطيني وعربي في السجون الإسرائيلية، موزعين على عشرين سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، ويعيشون ظروفا قاسية جدا، وأن الرقم غير ثابت ويشهد حراكا مستمرا لكنه محدود. وأوضح التقرير أن من بين المعتقلين 326 طفلا، و51 أسيرة بينهن ثلاث أسيرات من قطاع غزة. وأوضح أن نحو 5326 معتقلا وما نسبته 65% من إجمالي الأسرى يقضون أحكاما بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم 780 أسيرا صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر، بينهم 2151 معتقلا موقوفا وبانتظار المحاكمة، بينما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين 398 معتقلا، و10 معتقلين وفق قانون مقاتل غير شرعي، بينما الباقي في مراكز التوقيف والتحقيق.