النائب طعمة لـ «الشرق الأوسط» : جنبلاط يعمل من أجل تبادل للزيارات بين الضاحية.. وعائشة بكار

عضو «اللقاء الديمقراطي» توقع أن يكون افتتاح جامعة الملك عبد الله محطة لقمم حول لبنان

TT

كشف عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني نعمة طعمة أن رئيس كتلته النائب وليد جنبلاط سيبدأ بعد انتهاء عطلة عيد الفطر «اتصالات مكثفة للمساعدة في عملية تأليف الحكومة»، مشددا على أن جنبلاط لن يقبلها «إلا حكومة تضم كل أطياف المجتمع اللبناني». وتوقع أن يكون افتتاح جامعة الملك عبد الله التقنية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي محطة لقمم عربية ثنائية أو ثلاثية، مؤكدا أن لبنان سيكون حاضرا في هذا الحدث من خلال المودة التي تكنّها المملكة للبنان وأيضا في سياق السعي السعودي والعربي لمساعدة اللبنانيين للخروج من أزماتهم، مؤكدا أن للمملكة دورا طليعيا ورياديا في هذا الإطار.

وقال طعمة لـ«الشرق الأوسط» إن جنبلاط يعمل جاهدا منذ فترة على إزالة رواسب السابع من أيار (مايو)، وأنه أبدى ارتياحه للإفطار الإسلامي الذي أقامه الرئيس المكلف سعد الحريري في قريطم والذي يعيد التواصل الإسلامي ـ الإسلامي. متمنيا أن يتوج ذلك بزيارات متبادلة بين الضاحية (مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى) وعائشة بكار (مقر دار الفتوى) والطريق الجديدة. و«من هذا المنطلق، فإن جنبلاط لديه هاجس الأمن والخلافات المذهبية، ولذلك يسعى للتركيز على حكومة وحدة وطنية. ومعلوماتي أنه يتواصل يوميا مع الرئيس بري لهذه الغاية، كذلك مع قريطم، وبعد فترة عيد الفطر ستكون له اتصالات مكثفة تهدف إلى تأليف الحكومة التي لن يقبل بها إلا أن تكون تضم كل أطياف المجتمع اللبناني».

وعما إذا كان من دور سيلعبه جنبلاط؟ قال طعمة: «إن جنبلاط بما له من موقع سياسي ووطني قوي وتاريخ للمختارة (بلدة في الشوف حيث مقر جنبلاط) في هذا الإطار سيكون له دور أساسي في إعادة صيانة الشراكة الوطنية، وكما أنه يعمل على التواصل الإسلامي، فهو حريص إلى أبعد الحدود على الحفاظ على المصالحة المسيحية ـ الدرزية، وقد أبلغ البطريرك بالاستمرار في هذه المصالحة التاريخية التي كان لجنبلاط وللبطريرك إليد الطولى في حصولها».

وأكد أن التواصل السعودي اللبناني مستمر على أحسن ما يرام في سياق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين، وأن الدعم السعودي قائم لكل اللبنانيين على حد سواء من دون تفرقة أو تمييز بين هذا الطرف أو ذاك، و«ما المشروعات التي يدشنها السفير السعودي لدى لبنان علي عوّاض عسيري إلا دليل على هذا المنحى والتوجه القائم على المساواة بين جميع أطياف المجتمع اللبناني»، لافتا إلى أن «أي مسعى سعودي أو تحرك ما لحل الأزمة السياسية حول التأليف إنما هو تحرك سعودي مستمر في إطار التواصل الذي يقوم به السفير السعودي لدى لبنان مع كل الأطراف موالاة كانوا أو معارضة تحت عنوان «دعم لبنان واستقراره» وهذه هي توجهات الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث عبر عنها في مجلس الوزراء السعودي الذي لحظ الوضع في لبنان في بند أساسي من خلال التأكيد على الوقوف إلى جانبه، وبالتالي فأي مبادرة قد تحصل لن تكون مفاجأة لأن المملكة تسعى دائما للتوافق وتقريب المسافات بين اللبنانيين من دون أي تدخل في شؤونه الداخلية أو في شأن أي بلد عربي آخر باعتبار أن هذه استراتيجيتها مع كل الدول».

وتوقع النائب طعمه بأن يكون افتتاح جامعة الملك عبد الله التقنية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي تظاهرة عربية ودولية ذات أهمية لما لهذا الحدث من معان علمية وتقنية، مؤكدا على أن «هذا الإنجاز لخادم الحرمين الشريفين وللقيادة الحكيمة في المملكة ينم عن اهتمام ودراية وبعد نظر لتطور المملكة وازدهارها وتفوقها العلمي، خاصة أن جامعة الملك عبد الله تعتبر أبرز صرح تقني وعلمي ستكون له مفاعيله الإيجابية على الشباب السعودي والعربي، وبالتالي قد تكون هذه التظاهرة أيضا محطة لقمم عربية ثنائية أو ثلاثية، وبالتالي سيكون لبنان حاضرا في هذا الحدث من خلال المودة التي تكنّها المملكة للبنان وأيضا في سياق السعي السعودي والعربي لمساعدة اللبنانيين للخروج من أزماتهم، وللمملكة دور طليعي وريادي في هذا الإطار».