الجزائر: أحد أهم قيادات «القاعدة» يدخل في «هدنة» تمهيدا لتسليم نفسه

يعتبر حلقة الربط بين التنظيم وتجار السلاح في الساحل الأفريقي

TT

ذكر مصدر أمني جزائري، أن أحد أهم قيادات تنظيم القاعدة بصحراء الساحل حصل على ضمانات من السلطات الجزائرية تؤكد له الاستفادة من تدابير التهدئة نفسها التي استفاد منها زعيمه السابق حسان حطاب، الذي يسعى حاليا لإقناع عناصر التنظيم المسلح بالتخلي عن الإرهاب.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إن المختار بن محمد المختار الشهير بـ«خالد أبي العباس»، بصدد التحضير لتسليم نفسه بمعية اثنين من أهم أتباعه. ويوجد حاليا في ما يشبه «هدنة» بمنطقة تيغارغار على الحدود بين الجزائر ومالي. وغادر بلمختار، حسب المصدر، أصهاره بقبيلة البرابشة الترقية منذ أسبوع بناء على اتفاق مع أجهزة الأمن الجزائرية، وعن طريق وساطة قادها شقيقه أحمد. وأفاد المصدر بأن تسليم نفسه «هي مسألة أيام فقط».

ويوجد معه في موقع «الهدنة» مسلحان آخران، أحدهما يكنى «بلال» وهو من منطقة القبائل بالشرق الجزائري. والثاني يسمى عبد الجبار فارس من ولاية سطيف (300 كلم شرق العاصمة). وقد التحقا معا بالجماعات الإرهابية في الصحراء الكبرى في 2002، وبإيعاز من بلمختار الذي تصفه أجهزة الأمن بأنه حلقة الربط بين تجار السلاح بالمنطقة العابرة للساحل، وقيادة التنظيم الإرهابي بشمال الجزائر. وقد اشترط بلمختار، 38 سنة، على أجهزة الأمن التي تتواصل معه عن طريق وسطاء منذ 2006، الاستفادة من تدابير تهدئة خاصة شبيهة بما استفاد منه حسان حطاب الزعيم الأسبق لـ«الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي تحولت مطلع 2007 إلى «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي».