كركوك: قياديون في مجموعات مسلحة يسلمون أنفسهم للسلطات العراقية

ضبط شبكة لتهريب الآثار يشتبه في تمويلها الإرهاب

TT

استسلم 22 «قياديا» في الجماعات المسلحة سلموا أنفسهم للسلطات ضمن مشروع المصالحة الوطنية في مدينة كركوك المتنازع عليها، حسبما أعلن قائد عسكري عراقي رفيع المستوى أمس.

وقال اللواء عبد الأمير الزيدي قائد الفرقة 12 المنتشرة في محافظة كركوك إن «حوالي 22 من قادة الجماعات المسلحة المطلوبين للقضاء سلموا أنفسهم للجيش» مضيفا أنهم «ينتمون إلى جيش أنصار السنة ورجال الطريقة النقشبندية وجيش المجاهدين والقاعدة».

وأضاف «أنهم يخضعون للتحقيق حاليا». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «عددا منهم كان معتقلا لدى القوات الأميركية».

وتابع الزيدي «خطونا بمساعدة العشائر والقوات الأميركية خطوات كبيرة في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الذي يستهدف تطويق الجماعات الإرهابية ومحاصرتها واحتضان الذين يقررون تسليم أسلحتهم والإيمان بالعملية السياسية». يشار إلى أن عشرات المسلحين التابعين لهذه التنظيمات قاموا بتسليم أنفسهم للسلطات منذ يونيو (حزيران) الماضي.

من ناحية ثانية، أعلن الزيدي أن وحدات أمنية اعتقلت ثلاثة أشخاص بحوزتهم قطع أثرية ثمينة يعود بعضها إلى حقب تاريخية قديمة مثل السومرية وغيرها. وقال إن «وحدات أمنية خاصة في الجيش والاستخبارات اعتقلت ثلاثة من المتورطين في سرقة وتهريب الآثار العراقية في عملية أمنية خاصة» غرب كركوك. وأوضح «تلقينا معلومات استخباراتية تؤكد وجود أشخاص يسرقون قطعا أثرية بغية تهريبها وللمتاجرة بها في منطقة العباسي، وتم ضبط ثماني قطع بينها رأس ملك يعود للحقبة السومرية (3500 ـ 2350 قبل الميلاد) وهناك قطع تعود إلى حقبات متفرقة». وتابع الزيدي «كانت العصابة تنوي بيع بعض القطع بمبلغ 160 ألف دولار». ولم يستبعد الزيدي أن تكون الشبكة «متورطة في تمويل أعمال إرهابية بعد أن نجحت قوات الجيش في تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية من خلال وقف عمليات تهريب النفط غرب كركوك». وأوضح في هذا الصدد أن «قوات الجيش فرضت سيطرتها لحماية حقول ومشاريع النفط، بحيث قبضنا على تسعة متورطين حاولوا تهريب النفط وضبطنا معداتهم المخصصة التي يستخدمونها لتأمين الأموال وتنفيذ الأعمال الإرهابية».