المرشحة النمساوية تنسحب من السباق وحظوظ المرشحة البلغارية تتعزز

إيفون عبد الباقي ماضية في التنافس والجولة الرابعة مساء اليوم

TT

يعود أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو في الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم من أجل جولة رابعة من الانتخابات التي سيخرج منها اسم مدير عام المنظمة الدولية للثقافة والعلوم لخلافة الياباني كويشيرو ماتسورا. وفي أي حال، لن يتأخر ظهور هوية المدير الجديد أكثر من يوم إضافي إذ ستجري جولة خامسة وأخيرة مساء غد الخميس في حال لم يستطع أي من المتنافسين الثلاثة الذين ما زالوا في الميدان وهم فاروق حسني، وزير الثقافة المصري، وإيرينا بوكوفا، مندوبة بلغاريا لدى اليونسكو، وإيفون عبد الباقي الأكوادورية من أصل لبناني من الحصول على الأصوات الثلاثين اللازمة للفوز.

وما زال المرشح المصري، نظريا، الأوفر حظا إذ لا ينقصه للفوز إلا خمسة أصوات بعد أن حصل في الجولة الثالثة على 25 صوتا. غير أن يوم أمس حمل تطورا كان منتظرا إذ عمدت المرشحة النمساوية بنيتا فيريرو فالدنير إلى الانسحاب من السباق بعد أن حلت في المرتبة الثالثة يوم السبت بحصولها على 11 صوتا فيما حصلت بوكوفا على 13 صوتا. وجاء في بيان صادر عن البعثة النمساوية لدى اليونسكو أن فالدنير قررت الانسحاب لأن «الظروف لا تبدو لها متوافرة لكي تبقي على ترشيحها. وهي قررت الانسحاب من أجل المصلحة العليا للمنظمة ومن أجل الوحدة الأوروبية». ورغم أن فالدنير لم تقل بشكل مباشر إنها تنسحب لصالح المرشحة البلغارية، فإن خروجها من السباق يحدث تعديلا بالغ الأهمية إذ إن أصوات المرشحتين الأوروبيتين تبلغ 24 صوتا مما يعني أن بوكوفا لديها «نظريا» أصوات تعادل ما لدى المرشح المصري. وكانت المرشحة الأكوادورية قد قالت يوم السبت لـ«الشرق الأوسط» إنها «ماضية في المنافسة حتى النهاية». ومع انسحاب فالدنير يكون قد تحقق للمجموعة الأوروبية ما كانت تسعى إليه وهو الالتفاف وراء مرشحة واحدة من «أجل قطع الطريق» على فاروق حسني، بحسب ما قالته مصادر أوروبية أكثر من مرة. ورغم ذلك، فإن وحدة التصويت الأوروبي لن تتحقق إذ إن بلدانا أوروبية رئيسية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تدعم المرشح المصري الذي عليه أن يجد الأصوات الخمسة الإضافية التي يحتاج إليها لخلافة ماتسورا على رأس اليونسكو. ومن هذه الزاوية، سيكون التنافس حادا على أصوات إيفون عبد الباقي التسعة التي حلت يوم السبت في المرتبة الرابعة. وحتى الساعات الأخيرة، استمرت الضغوط على الرئاسة الفرنسية لتغيير موقفها والامتناع عن دعم فاروق حسني. وجاءت هذه المرة من كبير حاخامي فرنسا جيل برنهايم الذي حث باريس على منع وصول حسني إلى إدارة اليونسكو.