المالكي يجدد عزمه على ملاحقة المسؤولين عن تفجيرات بغداد

طالباني والأسد يتبادلان التهاني بمناسبة العيد

TT

فيما جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عزمه أمس ملاحقة المسؤولين عن تفجيرات بغداد الدامية في أغسطس (آب) الماضي، التي وجهت فيها حكومته الاتهامات لدمشق بإيواء عناصر عراقية بعثية خططت لتلك الهجمات، تبادل الرئيسان العراقي جلال طالباني والسوري بشار الأسد التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك. وقال المالكي في بيان بمناسبة حلول العيد: «نتذكر بألم شديد شهداء العراق ونجدد مواساتنا لذويهم، خصوصا الذين استشهدوا في أغسطس (آب) الماضي، ونجدد عزمنا ملاحقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة البشعة من بعثيين وتكفيريين».

ويتهم مسؤولون عراقيون سورية بإيواء قادة بعثيين عراقيين سابقين تحملهم بغداد مسؤولية التفجيرات الدامية، لكن دمشق تنفي هذه الاتهامات. وعقدت في الآونة الأخيرة اجتماعات بين وزيري خارجية العراق وسورية هوشيار زيباري ووليد المعلم بحضور نظيرهما التركي أحمد أوغلو والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مصر وأنقرة لكنها لم تسفر عن نتائج إيجابية.

وازدادت حدة التوتر بين البلدين مع استدعاء السفيرين أواخر أغسطس (آب) الماضي. وكانت بغداد شهدت عملية مزدوجة استهدفت وزارتين في 19 أغسطس الماضي أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص وإصابة المئات بجروح.

ودعت السلطات العراقية إلى إقامة محكمة دولية للتحقيق في تلك التفجيرات، ومن المقرر أن تعقد اجتماعات أخرى بين الأطراف المعنية في نيويورك لبحث الأزمة، لكن مسؤولين عراقيين قالوا لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إن حكومة بلادهم لا تعول كثيرا على تلك الاجتماعات وإنها لا ترى رد فعل سوريا إيجابيا خلالها، مؤكدين أن الحكومة العراقية ماضية في أمر المحكمة الدولية.

وأثار موقف الحكومة العراقية من دمشق خلافا بين رئاسة الوزراء العراقية ورئاسة الجمهورية. وأعلن الرئيس العراقي جلال طالباني ونائباه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي عن رفضهم لموقف الحكومة العراقية إزاء دمشق وطالبوا بتطويق الأزمة عبر الحوار وبمشاورتهم في القرارات قبل اتخاذها.

وتبادل طالباني والأسد التهاني بمناسبة العيد، وأعرب الرئيس السوري في رسالته عن تهانيه للرئيس والشعب العراقي قائلا: «أعرب باسم الشعب العربي السوري وباسمي عن أخلص التهاني لفخامتكم ولشعبكم الشقيق، سائلا الباري عز وجل أن يعيد الفطر المبارك وأمثالها عليكم بالصحة والسعادة وعلى شعبكم والأمة العربية والإسلامية بالخير والبركات». فيما تمنى طالباني للشعب السوري «مزيدا من التقدم والرفاه» بقيادة الأسد. كما بعث عادل عبد المهدي برسالة تهنئة إلى نظيره السوري فاروق الشرع.