متشددون يغتالون شخصية دينية بارزة في القوقاز بعد صلاة العيد

ميدفيديف وبوتين يهنئان مسلمي روسيا بعيد الفطر

صورة وزعت أمس لرئيس الوزراء الروسي بوتين خلال زيارته، مع مسؤول لجنة الألعاب الأولمبية الشتوية بمنتجع سوشي عام 2014، جون كلود كيلي، أمس، إلى الحديقة الوطنية بالمنتجع الواقع جنوب روسيا، واقترابه من فهد فيها. وتحضيراً للألعاب، أطلقت الحديقة برنامجاً بيئياً يتضمن زيادة تناسل الفهود ثم إطلاقها إلى البر (ا.ب)
TT

اغتال مجهولون، يعتقد أنهم متشددون دينيون، إسماعيل بستانوف، نائب رئيس الإدارة الدينية لجمهورية قره شاي والشركس في منطقة القوقاز، بعد صلاة عيد الفطر أمس. وأفادت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» نقلا عن مصادر أمنية، أن مجهولين أطلقوا النار على سيارة بستانوف في وسط المدينة ما أسفر عن مصرعه وإصابة ابنه. وقالت المصادر، إن بستانوف كان تعرض إلى محاولة اغتيال منذ ثلاث سنوات. ويشغل بستانوف منصب مدير المعهد الديني الإسلامي في جمهورية قره شاي والشركس، منذ عشرين سنة.

وأعربت الأوساط الدينية الروسية عن استيائها لارتكاب مثل هذه الجرائم، حتى في مثل هذا التوقيت، الذي يشهد احتفالات المسلمين في مختلف أرجاء روسيا الاتحادية بعيد الفطر المبارك. وفي انغوشيتيا أيضا، وقعت أعمال عنف مماثلة أمس أسفرت عن مقتل شرطيين روسيين في حادثة إطلاق نار. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر في وزارة الداخلية قوله، إن «مجهولين أطلقوا النار على سيارة كان يستقلها شرطيون تابعون لقسم مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين على الفور فيما أصيب الثالث بجروح ونقل إلى المستشفى». وقعت الحادثة في منطقة غازي يورت القريبة من العاصمة القديمة نزران.

ووقعت هذه الاحداث في وقت وجه الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف، كلمة تهنئة إلى مسلمى روسيا بمناسبة العيد امس. وأشار في كلمته إلى أن احتفالات مسلمي روسيا بالعيد تأتي في إطار احتفاظهم بتقاليدهم التي تمتد لقرون طويلة. وقال أيضاً، إن «احتفالات المسلمين بشهر رمضان تعكس تمسكهم بتعاليم الإسلام الذي يحضهم على السلام وفعل الخير، وهو ما تجمع عليه كل الأديان». وأشار ميدفيديف إلى اهتمام الدولة برعاية شؤون المسلمين وبناء المساجد والمدارس وتطوير التعليم ونشر الكتب الدينية، ما يحقق دعم السلام ويوطد التفاهم المتبادل بين أبناء روسيا المتعددة القوميات.

كما بعث رئيس الحكومة فلاديمير بوتين برسالة مماثلة إلى رؤساء الإدارات الدينية لمسلمي الجمهوريات والأقاليم الروسية، أعرب فيها عن اعتزاز روسيا بتقاليد ومناسك مسلميها التي قال «إنها جزء لا يتجزأ من تراث الدولة الروسية»، مؤكدا ضرورة توسيع الحوار بين ممثلي كل الطوائف والديانات، بوصفه من أهم السبل الرئيسية لمكافحة الإرهاب والتطرف، على حد قوله. وقال إن «صوت المسلمين يعني أهمية كبرى في مجال نشر التسامح ومثل السلام وتوطيد مواقع روسيا في العالم الإسلامي».