فاضل ميراني مرشح الأكراد لمنصب نائب رئيس الوزراء العراقي

حزب «كادحي كردستان» يتجه للمشاركة في الحكومة الكردية المقبلة

TT

اختارت قائمة التحالف الكردستاني مسؤولاً رفيع المستوى في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مرشحا لشغل منصب نائب رئيس الوزراء العراقي، حسبما أكدت مصادر كردية أمس.

وقال بالا باواني عضو مجلس النواب العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني، في تصريح لوكالة أنباء بيامنير وراديو زاكروس المقربين من الحزب الديمقراطي الكردستاني «عينت قائمة التحالف الكردستاني، فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني لمنصب نائب رئيس وزراء العراق الفيدرالي». وتجدر الإشارة إلى أن ميراني كان قد شغل سابقاً مناصب متعددة في الحزب الديمقراطي الكردستاني وحكومة إقليم كردستان.

وكان أحد منصبي نائب رئيس الوزراء العراقي قد شغر بعد استقالة برهم صالح، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، وترشيحه من قبل القائمة الكردستانية في برلمان كردستان، لتشكيل الحكومة المقبلة في إقليم كردستان. يذكر أن لرئيس الوزراء العراقي نائبين كردي وعربي سني والأخير يشغله رافع العيساوي.

وفي تطور آخر ذي صلة، أعرب قادر عزيز سكرتير حزب «كادحي كردستان» أحد الأحزاب الرئيسية في ائتلاف أو قائمة الخدمات والإصلاح التي تشغل 13 مقعدا في البرلمان الكردستاني عن نية حزبه المشاركة في التشكيلة الوزارية السادسة في حكومة الإقليم المقبل. وقال عزيز في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «لقد بحثا أنا ومحمد الحاج محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، الأمر مع كل من الدكتور برهم صالح المكلف مع آزاد برواري بتشكيل الوزارة الجديدة وقد أعربا لنا عن ترحيبهما بمشاركة حزبينا في الحكومة القادمة بل وجميع أطراف قائمة الخدمات والإصلاح». وأكد أن الحكومة المقبلة «ستكون فاعلة، على صعيد تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات وسيكون الوزراء فاعلين أيضا ويمارسون صلاحياتهم بجد، وهو ما يحقق قدرا كبيرا من مطالبنا الواردة في برنامج عمل قائمة الخدمات، عليه نعتقد بأن المشاركة في الحكومة على هذا الأساس أمر جيد». وأضاف عزيز «سنناقش الأمر بشكل مفصل مع بقية الأطراف في تكتل الخدمات بعد عطلة العيد وسنتخذ قرارنا النهائي بهذا الخصوص». وحول مصير التكتل في حال رفض الحزبان الإسلاميان الاتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية المنضويان فيه الاشتراك في الحكومة القادمة قال عزيز «نحن نتطلع إلى المشاركة الجماعية في الحكومة ككتلة واحدة ولكن لو حصل ذلك فإن قائمة الإصلاح والخدمات ستنتهي بلا شك، سيما أنها تشكلت لخوض الانتخابات النيابية والرئاسية الأخيرة في الإقليم». وحول طبيعة المشاركة في الوزارة الجديدة والحقائب الوزارية التي ستمنح إلى حزب كادحي كردستان والحزب الاشتراكي، قال عزيز «لم نخض في تلك التفاصيل خلال لقائنا برئيس الحكومة المكلف ولا يهمنا طبيعة المشاركة وشكل الحقائب الوزارية بقدر ما يهمنا أن تكون المشاركة فاعلة وان يكون الوزير منفذا لكامل صلاحياته لا وزيرا شكليا كما في السابق، وإذا تحقق ما نتطلع إليه فإن مشاركتنا ستكون حتمية سواء ككتلة واحدة أو بمفردنا كحزب كادحي كردستان». ومن جانبه قال عبد الله الحاج محمود سكرتير المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الكردستاني والنائب في البرلمان الكردستاني «هناك آراء متباينة لأطراف قائمة الخدمات والإصلاح بخصوص الانتخابات النيابية القادمة في العراق وانتخابات مجلس المحافظة في كركوك والمشاركة في حكومة الإقليم، لكن هذه آراء ثلاثة من الأطراف تدعو إلى التعاطي مع تلك القضايا وخوض الانتخابات القادمة بقوائم منفصلة ولكن بمواقف موحدة تتمثل في عدم المشاركة في الإقليم لذلك فإن زعماء الأحزاب الأربعة سيجتمعون بعد عطلة العيد مباشرة لاتخاذ القرار الأخير بشأن المشاركة في الحكومة من عدمها». وحول نية حزبه المشاركة في الحكومة القادمة قال محمود «هذا متوقف على ما سيتمخض من الاجتماع الذي يعقده زعماء الأحزاب الأربعة بعد عطلة العيد إذ هناك آراء متباينة بهذا الخصوص كما أسلفت، كما أن مصير الائتلاف الذي بيننا متوقف عليه أيضا».