أودع أمس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات البرلمانية اللبنانية خوسيه اغناسيو سالافرانكا كلا من رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان ووزير الداخلية زياد بارود نسخة من التقرير النهائي الذي أعدته البعثة بشأن الانتخابات التي أجريت في 7 يونيو (حزيران) الفائت، على أن يعقد مؤتمرا صحافيا الجمعة المقبل لعرض هذا التقرير أمام الرأي العام. وقد نوّه التقرير بـ«النضج والوعي لدى الشعب اللبناني والحس المدني لديه»، وأثنى على الصدقية التي عكسها الدور الذي اضطلع به بارود في التحضير لهذه الانتخابات بتوجيهات مباشرة من سليمان. وذكر أن الجميع قبلوا بالنتائج وأن لا حوادث تذكر في هذه الانتخابات التي حصلت في يوم واحد. وشكر رئيس الجمهورية للجنة جهودها لافتا إلى أن إعداد قانون جديد للانتخابات يعتمد النسبية يعطي، مع التدابير الميدانية والتحضيرات اللوجستية، صورة متكاملة عن استحقاق عصري وديمقراطي للانتخابات النيابية. وعقب لقائه بارود، قال سالافرانكا إن وجوده في لبنان هدفه «إنهاء عمل الاتحاد الأوروبي المتعلق بالانتخابات البرلمانية». ولفت إلى أن «التقرير النهائي يتضمّن مقترحات لتحسين هذه العملية في المستقبل»، مؤكدا انه «يعود إلى اللبنانيين الأخذ بالمقترحات التي تقدم بها». كما أشار إلى انه ناقش مع بارود «مقترحات البعثة وملاحظاتها في شأن العملية الانتخابية»، معلنا نيته «عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين لبنانيين خلال الأيام المقبلة لتقديم نسخ من التقرير النهائي إليهم».