مقتل 102 في مواجهات قبلية في جنوب السودان

الجيش الشعبي يتهم الحزب الحاكم بدعم المجموعات المسلحة

TT

أدت المواجهات القبلية في نهاية الأسبوع الماضي في منطقة حساسة من جنوب السودان إلى مقتل 102 شخصا، حسبما أعلن مسؤول عسكري استنادا إلى تقارير السلطات المحلية.

وهاجم مسلحون من قبيلة النوير أول من أمس قرية دوك بادييت في محافظة جنقلي الجنوبية، مجبرين الجنود المنتشرين في تلك المنطقة إلى التراجع. وقال الجنرال كول ديام كول من الجيش الشعبي لتحرير السودان، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «معلومات تفيد بمقتل 27 شخصا»، إلا أنه لم يحدد هوية الضحايا أو عدد الجرحى. وأضاف: «وردتنا هذه المعلومات من سلطات محافظة جنقلي، ونحن بانتظار المزيد من التفاصيل من جنودنا المنتشرين على الأرض». وأكد أن الوضع «تحت السيطرة».

يذكر أن أكثر من ألفي شخص قتلوا وهجر عشرات الآلاف بسبب المواجهات القبلية في الأشهر الأخيرة في جنوب السودان.

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بعد أن فاق عدد القتلى العدد المسجل في دارفور، تلك المنطقة غرب السودان التي يمزقها نزاع منذ ست سنوات.

وتعتبر أعمال العنف القبلية شائعة جدا في جنوب السودان، وغالبا ما يكون سببها سرقة مواشٍ أو خلاف على الموارد الطبيعية أو الثأر. إلا أن عدد الضحايا منذ بداية العام وعدد النساء والأطفال المستهدفين يزيد التخوف من اندلاع حرب أهلية داخل جنوب السودان نفسه، بعد أن وضعت حرب أهلية بين عام 1983 و2005 جنوب السودان وشماله في مواجهة دامية أدت إلى مقتل نحو مليوني شخص.

واتهم المسؤول العسكري في الجيش الشعبي لتحرير السودان حزب المؤتمر الوطني الذي أسسه عمر البشير والحاكم في الخرطوم، بدعم المجموعات المسلحة المحلية لزعزعة استقرار جنوب السودان، لكنّ مسؤولين رفيعي المستوى من الحزب كذبوا هذه الاتهامات.