قادة فصائل دارفور يجتمعون بالقاهرة لتقديم ردود على خطة مصر لتسوية الأزمة

الخطة.. سقفها الأعلى توحيد الفصائل تنظيميا والأدنى الاتفاق على موقف سياسي

TT

على خلفية رؤية القاهرة المتفق عليها إقليميا ودوليا بشأن دارفور، والتي تدعو إلى ضرورة توحيد صف الفصائل المتمردة هناك حتى يتسنى للأطراف المعنية بالتعاطي مباشرة مع هذه القضية، تقديم العون والمساعدة لحل أزمة الإقليم المضطرب غرب السودان، يعقد قادة وممثلو حركات دارفور اجتماعاً خلال الأيام القليلة المقبلة في القاهرة.

ووصل عدد من قادة تلك الفصائل إلى القاهرة أمس، وقالت مصادر مصرية مطلعة إن تلك الاجتماعات تأتي في إطار المشاورات والترتيبات التي تجرى حاليا لعقد جولة ثانية لملتقى القاهرة التشاوري لتدعيم وحدة الصف الدارفوري.

وأشارت المصادر إلى أن مصر ستتلقى خلال الجولة الثانية ردودا كتابية من حركات دارفور حول ما طرحته خاصة فيما يتعلق بالوحدة أو توحيد المواقف أو فيما يتعلق بتشكيل آلية للتفاوض المشترك مع الحكومة السودانية.

وأشارت المصادر إلى أنه سيتم خلال استعراض ردود الحركات على رؤية وخريطة طريق وضعتها مصر من أجل توحيد الصف الدارفورى، حدها الأعلى هو الوحدة التنظيمية لكافة الحركات وحدها الأدنى هو توحيد الرؤية السياسية والمواقف التفاوضية للحركات في إطار تفاوضي مشترك.

وكانت 7 من حركات دارفور قد ناقشت في ملتقى القاهرة الأول، قبل شهرين الأوضاع بإقليم دارفور وسبل تنسيق جهودها من توفير فرصة مواتية أمام المجتمع الدولي والإقليمي لتقديم يد المساعدة وحل أزمة دارفور.

والحركات التي شاركت في ذلك الاجتماع هي: حركة جيش تحرير السودان «قيادة الوحدة»، والجبهة المتحدة للمقاومة، وحركة جيش تحرير السودان «وحدة جوبا»، وحركة العدل والمساواة «جناح إدريس أزرق»، وجبهة القوى الثورية المتحدة، والجبهة الشعبية الديمقراطية للعدالة والتنمية، وحركة جيش تحرير السودان «الخط العام».

وكان وزراء الأمن والمخابرات في كل من مصر وليبيا (أحمد أبو الغيط وعمر سليمان ـ موسي كوسة ومحمد السيالة)، قد اجتمعوا بالقاهرة يوم 23 من أغسطس (آب) الماضي بحضور مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين ومشاركة المبعوث الأميركي للسودان الجنرال سكوت جريشن، وناقشوا خلال الاجتماع الأوضاع في كل ربوع السودان وخاصة الوضع في دارفور والعلاقة بين الشمال والجنوب، وسبل تحقيق الاستقرار هناك، وكيفية توفير المناخ الملائم للتوصل إلى تسوية شاملة ودائمة لأزمة دارفور، مشددين على أن توحيد فصائل دارفور هو المدخل الأول لحل هذه الأزمة، واعتبروا أن حل الأزمة بين تشاد والسودان حجر زاوية أساسي في جهود إنهاء الأزمة، على أن يتم تشكيل فريق تفاوضي موحد يمثل أبناء دارفور.

وبالتوازي مع جهود مصر ومختلف الأطراف، تنظم روسيا مؤتمرا دوليا يومي 6 و7 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لمناقشة الأوضاع في السودان، بمشاركة سياسيين وخبراء قانونيين وممثلين عن حكومات الولايات المتحدة الأميركية والصين والسويد وفنلندا إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية».