برلين تحذر الإرهابيين بعد شريط تهديدات لألماني من أصل مغربي

وزراء الداخلية والعدل الأوروبيون يدرسون إجراءات للحد من النازحين من الشرق الأوسط وأفريقيا

TT

أرسلت ألمانيا على لسان وزير داخليتها فولفجانج شويبله برسالة واضحة إلى «الإرهابيين» وذلك في أعقاب التهديدات الأخيرة بشن هجمات على ألمانيا عقب الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد في الـ 27 من هذا الشهر.

وقال شويبله أمس في بروكسل في أعقاب اجتماع وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي وفقا لوكالة الأنباء الألمانية موجها خطابه للـ«إرهابيين»: «يمكنكم فعل ما تريدون وما تفعلونه دائما ولكنكم لن تتمكنوا من التأثير على تشكيل القرار الديمقراطي». وكان شريط فيديو يحمل تهديدات بشن هجمات ضد ألمانيا بعد الانتخابات المقبلة حال عدم سحب قواتها من أفغانستان قد ظهر على شبكة الانترنت يوم الجمعة الماضي يليه شريط آخر ظهر الأحد.

ويتحدث شاب ألماني من أصول مغربية في الشريط الأول عن ضرورة سحب القوات الألمانية من أفغانستان ويهدد ألمانيا بأنها ستستيقظ على «كابوس مفزع» ما لم تسحب قواتها.

وعن هذه التهديدات قال شويبله إنها لا تحمل جديدا في الأساس سوى أن الرأي العام يهتم بها، مشيرا إلى أن هذه التهديدات معروفة منذ نحو عام بيد أن الأدلة الآن صارت في تزايد واضح مثلها مثل شرائط التهديدات.

وأكد شويبله على أن السلطات تبذل كل جهدها حتى لا تتسبب هذه الأمور في تهييج الرأي العام.

وقد عقد وزراء الداخلية والعدل لدول الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل أمس، وتركزت المناقشات خلاله وبشكل شبه تام، على مسألتي الهجرة واللجوء. وجاء الاجتماع في الوقت الذي تتجه فيه الدول الأوروبية، نحو اتخاذ مزيد من الإجراءات لتشديد الرقابة على الحدود الخارجية وفي منطقة المتوسط بالدرجة الأولى.

وقالت مصادر المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل، انه خلال اجتماعات وزراء الداخلية والعدل في دول الاتحاد الأوروبي، عرفت المناقشات وجود رغبة لدى الأوروبيين، من أجل التوصل إلى اتفاق لتنفيذ برنامج عملي، يدعم ويعزز قدرات الوكالة الأوروبية للحدود الخارجية (فرونتاكس) في منطقة المتوسط، وتمكينها من الوسائل المادية والبشرية والأطر القانونية لمواجهة تدفق أفواج النازحين من أفريقيا والشرق الأوسط لدول التكتل الأوروبي.

ويواجه الوزراء الأوروبيون خلافات جوهرية بين دولهم، بشأن التعامل مع ظاهرة الهجرة، حيث ترفض العديد من الدول تقاسم أعباء النازحين والمهاجرين الوافدين لدول جنوب القارة مثل اليونان وايطاليا واسبانيا ومالطا، وتناولت المناقشات خطط الحكومة الفرنسية لإغلاق معسكر للاجئين بالقرب من ميناء كاليه يضم أشخاصا من دول مختلفة منها العراق وأفغانستان واريتريا كانوا ينوون الذهاب إلى بريطانيا ارض الأحلام بالنسبة لهم.

وحسب مصادر المجلس الوزاري الأوروبي كانت مسالة إغلاق معسكر للاجئين بالقرب من ميناء كاليه الفرنسي، احد نقاط التباحث واستمع الوزراء إلى وجهة نظر الحكومة في باريس بشأن خطط لإغلاق المعسكر مع نهاية الأسبوع القادم والذي يضم ما يقرب من 300 شخص من أفغانستان والعراق واريتريا كل ما يرغبون فيه الوصول إلى بريطانيا. وقالت الحكومة الفرنسية إنها ستمنح هؤلاء الفرصة للاختيار بين تقديم طلب للحصول على لجوء أو العودة طواعية إلى بلادهم. وقد أقيم معسكر كاليه بعد إغلاق معسكر للصليب الأحمر في سانجات بالقرب من كاليه وذلك في عام 2002 .

واستعرض الوزراء ملف التعامل مع طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي من الأطفال القاصرين. وعلى هامش الاجتماعات التقى وزراء الداخلية والعدل لدول التكتل السبع والعشرين مع انطونيو غوتيرس مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.