المستوطنون ينصبون خيمة قرب مكتب نتنياهو احتجاجا على أي تجميد

رفعوا «حفاظات الأطفال» رمزا للإسهال الذي يصيبه أمام ضغوط أوباما

TT

قبيل مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى نيويورك، أمس، للمشاركة في اجتماعات الدورة الجديدة للأمم المتحدة وفي لقاء القمة الثلاثية، بدأ قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية حملة تظهر معادية لنتنياهو ولكن هدفها هو «تقويته في مواجهة الضغوط الأميركية». فقد أقاموا خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس الغربية، ستبقى ـ حسب قرارهم ـ إلى حين إلغاء قضية تجميد الاستيطان.

وقد تدفق قادة اليمين واليمين المتطرف على هذه الخيمة وراحوا يدلون بتصريحات حادة ضد نتنياهو، رافضين الاقتناع بأنه يرفض حقا تجميد البناء الاستيطاني ويصرون على أن تصريحاته في هذا الشأن ما هي إلا «ضريبة كلامية يتستر فيها على حقيقة موقفه، الذي رضخ فيه للضغوط الأميركية ووافق على تجميد جزئي للاستيطان». وقد حملوا مجموعة من حفاظات الأطفال، ويرمزون فيها إلى أن نتنياهو يصاب بالإسهال وعند أي ضغط أميركي يحتاج إلى حفاظات «حتى لا يعملها في ملابسه».

وقال رئيس مجلس المستعمرات اليهودية في الضفة الغربية، داني دنون، إن «نتنياهو تفاصح بالقول إنه لن يقبل أن يكون «مضحكة»، ولكنه في الواقع جعل من إسرائيل كلها مضحكة الشرق الأوسط. فهو تنازل بشكل جزئي عن الاستيطان ويتفاخر بذلك، ولكنه لا يدرك أن تنازلا عن شيء يجر تنازلات أخرى أكبر». وقال رئيس مجلس مستعمرة «قرني شومرون»، هرتسل بن آري، إن نتنياهو يتنازل عن شيء لا يملكه «هو يزعم انه يتكتك ويدير سياسة ألاعيب مقابل الولايات المتحدة، ولكنه في الواقع يلعب بنا وبمصيرنا». وقال رئيس مجلس مستعمرة «ألفي منشه»، اليعيزر حسيداي، إن «نتنياهو يكرر ما فعله سنة 1996، فقد خدعنا نحن الذين عملنا كل ما في وسعنا حتى ينتخب رئيسا للحكومة، وبدلا من حماية المشروع الاستيطاني، نراه يفرط بنصف هذا المشروع على الأقل. انه يبيعنا بأبخس ثمن للفلسطينيين». لكن رئيس مجلس بيت أريه، آفي نعيم، وهو من حزب الليكود، كشف جوهر هذه المظاهرة حين قال: «لقد جئنا إلى هنا من أجل تقوية نتنياهو في مواجهة الضغوط الأميركية. فهو يعرف أننا الذين جلبناه إلى الحكم. وأننا نقف معه وليس ضده. فهو الذي اختاره الله سبحانه وتعالى حتى يحمي المشروع الاستيطاني في القدس وفي أرض إسرائيل. ونحن نقول له: كن قويا أمام أوباما. فإسرائيل موجودة على الأرض قبل أوباما وستبقى هنا بعد حسين أوباما» (تعمد ذكر الاسم الكامل للرئيس أوباما في إطار التأكيد على أصوله الإسلامية).