محافظ طولكرم يتهم مجموعة «منفلتة» بمحاولة اغتياله.. وإلقاء القبض على اثنين

مصدر أمني رفيع ينفي أن دويكات تعرض لمحاولة اغتيال.. وقال: إنه خلاف

TT

بينما اتهم العميد طلال دويكات، محافظ مدينة طولكرم الحالي، «عناصر منفلتة» بمحاولة اغتياله أول أيام العيد في مدينته في نابلس، ونشرت وكالات الأنباء وصحف محلية أن دويكات نجا من اغتيال، أكدت مصادر أمنية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» أن دويكات لم يتعرض لمحاولة اغتيال، وإنما هوجم من قِبل أشخاص معروفين بسبب خلافات سابقة.

ونفت المصادر أن يكون لحركة حماس أي يد في هذه القضية، وقالت إن التحقيق جار لمعرفة التفاصيل الكاملة التي تعود إلى سنين سابقة.

واعتقلت الأجهزة الأمنية أحد المشاركين في الهجوم على دويكات، بعد أن أصيب برصاصة في قدمه، وهو يتلقى العلاج بإشراف الأجهزة الأمنية.

وبحسب المصادر نفى المهاجمون أنهم ينوون اغتيال دويكات، كما اتهمهم، وقالوا إنهم على خلاف مع الرجل فقط، وقد تطور هذا الخلاف إلى حد الاشتباك دون أي نية للقتل أو ما شابه.

أما دويكات نفسه فقد رجع ما سماه «محاولة اغتياله» إلى طبيعة عمله في المخابرات العامة خلال عامي 2004 و2005 وملاحقته لمجموعة من الذين تزعموا الفلتان الأمني وكانوا هاجموا حينها مقر المخابرات، الأمر الذي أدى إلى الاشتباك معهم دون وقوع إصابات، وجرى معالجة الموضوع في حينها.

وكانت مجموعة مسلحة حاولت اقتحام سجن المخابرات في نابلس في ذلك الوقت، لتصفية حسابات مع أحد المحتجَزين هناك وهو ما تطور إلى اشتباك مع رجال الأمن. ولم تكن السلطة في ذلك الوقت من الناحية الأمنية في أحسن حالاتها كما هي اليوم، بعد أن فرضت سيطرة أمنية على مدن تسلمتها في الضفة.

واعتبر دويكات أن «محاولة اغتياله» كانت «بنية مبيتة وتخطيط مسبق» مستغلين إجازة العيد إذ غادر مرافقوه إلى منازلهم لقضاء عطلة العيد، وقال: «بينما كنت أصل المربع الذي أعيش فيه في مدينة نابلس فوجئت بمجموعة من الأشخاص يحملون مسدسات وسكاكين كبيرة يهاجمونني».

وأدت الحادثة إلى إصابة نجل دويكات وابن شقيقه بجراح، وإصابة أحد المهاجمين بطلق ناري.

واتصل الرئيس الفلسطيني بأمين عام الرئاسة ليستفسر عن الحادثة، وأحيط علما بالتفاصيل، وأكد أمين عام الرئاسة أنه تم إلقاء القبض على اثنين من «الجناة الآثمين» وهم رهن التحقيق. وقال إن السلطة الوطنية لن تتهاون في إيقاع العقوبة بهؤلاء المجرمين، ولن تسمح بتكرار أي محاولة لتعكير أمن الوطن والمواطن.

وكانت الفعاليات الوطنية السياسية والنقابية والاجتماعية والحزبية في طولكرم، استنكرت ما اعتبرته «محاولة الاغتيال» التي تعرض لها دويكات، وقالت في بيان لها إن «المعتدين في محاولتهم الآثمة التي تطال رمزا كبيرا من رموز الأمن والأمان في محافظة طولكرم، لن تثنيه عن مواصلة المهمة النضالية التي أوكلت له من قِبل القيادة الفلسطينية، مثلما كان في كل المهمات السابقة على رأس جهاز المخابرات العامة في القدس ونابلس».

وأعربت حركة فتح في محافظة طولكرم عن شجبها واستنكارها «للمحاولة الآثمة التي قامت بها عصابة خارجة عن القانون».