الصومال: مقتل 20 شخصا في مواجهات بين حركة الشباب المجاهدين والقوات الحكومية

محافظ باكول: المتمردون انتزعوا منا بلدة ييد بمساعدة حركة تحرير أوغادين

جنود أفارقة في مقديشو ينتظرون أداء صلاة الجماعة («الشرق الأوسط»)
TT

قتل نحو 20 شخصا فجر يوم أمس في مدينة ييد الواقعة جنوب غربي الصومال جراء مواجهات بين قوات الحكومة الصومالية، ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين المتشددة.

وفي سياق ذلك، اضطرت القوات الحكومية إلى الانسحاب من مدينة «ييد» الواقعة قرب الشريط الحدودي بين الصومال وإثيوبيا، بعد أن استولى عليها مقاتلو الحركة.

وقال متحدث باسم حركة الشباب المجاهدين إن مقاتلي الحركة انسحبوا من المدينة بعد أن نفذوا عملية عسكرية ناجحة ضد القوات الحكومية. بيد أن متحدثا باسم القوات الحكومية قال إن الجيش صد هجوما من قبل مقاتلي حركة الشباب، واعترف بخروج المدينة عن سيطرة القوات الحكومية. وكانت المنطقة قد شهدت خلال الفترة الماضية عمليات كر وفر بين القوات الحكومية، التي كانت تسيطر على مدينة «ييد»، ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على معظم مناطق إقليمي باي وبكول، والأقاليم المجاورة الأخرى الواقعة بجنوب غربي الصومال. إلى ذلك، تجددت الاشتباكات في العاصمة مقديشو صباح أمس بين القوات الحكومية والمقاتلين الإسلاميين بعد هدوء نسبي عرفته أول أيام العيد. وقتل شخصان على الأقل خلال هذه الاشتباكات، وأصيب نحو 10 آخرين. يذكر أن حركة الشباب المجاهدين، التي تقول واشنطن إنها تخوض الصراع في الصومال نيابة عن تنظيم القاعدة، وجهت ضربة قاسية إلى القاعدة الرئيسية لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في مقديشو يوم الخميس الماضي، من خلال تفجيرين انتحاريين قتل فيهما 17 شخصا من قوات حفظ السلام.

وقال شهود عيان إن مسلحين من جبهة تحرير أوغادين، وهي جماعة إثيوبية متمردة، ساعدوا حركة الشباب في طرد القوات الحكومية الصومالية من بلدة ييد في منطقة باكول.

وذكر عبدي محمد، محافظ باكول، لـ«رويترز» في اتصال هاتفي «انتزعت حركة الشباب وميليشيات حركة تحرير أوغادين بلدة ييد منا».

وأضاف «عبروا الحدود أيضا ونهبوا ممتلكات شركة تعدين إثيوبية، وقتل سبعة جنود على الأقل وأصيب 11 من جانبنا. كما قتلنا كثيرين من مقاتلي حركة الشباب».

ويحاول المجتمع الدولي دعم حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، التي تساندها الأمم المتحدة، والتي سيطرت حتى الأسبوع الحالي على أربع مناطق فقط من العاصمة الساحلية مقديشو. وقال نور محمود، من سكان ييد، إن القتال بدأ في بلدته بعد ظهر يوم الأحد، واشتد في المساء. وأضاف أن هناك 14 جثة على الأقل مرمية في الطرق والأزقة، وأن غالبية القتلى يرتدون زيا عسكريا حكوميا.

وقال شيخ حسن معلم تاكو من قادة حركة الشباب «دمرنا قاعدة العدو من حيث اعتادوا مهاجمتنا، وقتل أربعة، من جانبنا، وبالطبع أصيب البعض، بيد أن ذلك ليس خسارة بالنسبة لنا».

وفي قرية كوريول الجنوبية، فجر مزارع قنبلة يدوية ليقتل نفسه واثنين من مسلحي حركة الشباب اعتقلاه.

وفي أماكن أخرى، أطلق مقاتلو الشباب النار على متظاهرين وأردوهما قتيلين أثناء احتجاج على اعتقال ثلاثة رجال دين على بعد 90 كيلومترا جنوبي العاصمة.