أوباما يدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لبدء مفاوضات الوضع النهائي

قال عقب لقاء عباس ونتنياهو إن ميتشل سيلتقي مفاوضين مرة أخرى الأسبوع المقبل

الرئيس الأميرك أوباما يلقي كلمة بينما يصغي اليه كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وذلك قي الاجتماع الثلاثي الذي جمعهم في نيويورك أمس (أ ف ب)
TT

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الأمس ثلاثاء الإسرائيليين والفلسطينيين على استئناف مفاوضاتهما سريعا وذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك.

وقال أوباما إن المفاوضات «يجب أن تبدأ، وأن تبدأ سريعا» علما بأن هذه المباحثات متوقفة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008.

وترأس أوباما، الثلاثاء، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول اجتماع مباشر بين نتنياهو وعباس منذ تولي الأول مهام منصبه في نهاية مارس (آذار).

وقد تصافح الرجلان فيما وضع أوباما يديه على كتفي كل منهما. وفي ظهور قصير أمام الصحافيين أوضح أوباما أنه طلب منهما إرسال مفاوضيهما الأسبوع المقبل إلى واشنطن. وقال إن «وقت الحديث عن الدخول في مفاوضات قد ولى، فقد حان الوقت للمضي قدما ولإبداء المرونة وحسن الإدراك وروح التسوية اللازمة للوصول إلى أهدافنا». وقال أوباما: «لقد حان الوقت لبدء محادثات بشأن التفاوض. يجب أن تبدأ مفاوضات الوضع النهائي، ويجب أن تبدأ قريبا».

وأضاف: «رسالتي إلى الزعيمين واضحة: رغم كل العراقيل ورغم التاريخ، يجب أن نستجمع الرغبة لحل الأزمة».

من جانبه قال نتنياهو إن القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية اتفقتا على ضرورة استئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن. وقال الرئيس الأميركي إن مبعوثه في الشرق الأوسط جورج ميتشل سيلتقي مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الأسبوع المقبل.

وأضاف أيضا أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون سترفع إليه في أكتوبر (تشرين الأول) تقريرا بشأن وضع المحادثات.

وأضاف نتنياهو في حديثه للصحافيين في نيويورك: «هناك اتفاق عام، يتضمن الفلسطينيين، على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة».

وتأثرت محادثات نيويورك بتحذير الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس للفلسطينيين من أنه لا يمكن أن يتوقعوا أن يتم وضع حد لجميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وقال في لقاء مع مجموعة من طلاب مدرسة زراعية شمالي إسرائيل إن «حقيقة إجراء لقاء تخلق الأمل في حد ذاتها. أؤيد موقف رئيس الوزراء في إصراره على التفاوض دون شروط مسبقة». وتساءل بيريس «ماذا يتوقع الفلسطينيون؟ أن نعلن أن القدس الشرقية مستوطنة؟» وأضاف: «مستحيل» أن توافق إسرائيل على ذلك.